الشأن العربي

بعد الغزو التركي لعفرين عمليات إطلاق نار وسرقة

 

بعد يوم من انتزاع القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية السيطرة على عفرين، بدأت وكالة إغاثة تركية توزيع الإمدادات في وسط المدينة يوم الاثنين لكن السكان واصلوا المغادرة بعد تقارير واسعة النطاق عن عمليات نهب.

ووقف مقاتلو المعارضة السورية المنتصرون على تمثال على الأرض وأطلقوا النار في الهواء بينما سارت المركبات العسكرية في دوريات بالشوارع التي لا تزال يتناثر فيها الركام جراء الهجوم الذي شنته تركيا على مدى ثمانية أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وأغلقت المحال وغادر بعض الناس إلى قرى خارج عفرين، المدينة الرئيسية في منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا. وقال أحد السكان إن مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا الذين اجتاحوا عفرين صباح الأحد ينهبون المحال والمنازل.

وأضاف الرجل الذي لم يذكر اسمه ”الجيش السوري الحر جاء ودخل عفرين وكان من المفترض أن نكون آمنين. لكن الأمر تحول إلى النقيض“.

وتابع ”الجيش السوري الحر نهب سياراتنا ومنازلها ونهب متاجرنا. لقد تحول الأمر كما لو كنا مشردين (حتى) في منازلنا. لا طعام.. لا شراب.. لا أمن“.

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى الأمم المتحدة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إن متعلقات سكان عفرين تعرضت للنهب ومنازلهم دمرت في الحملة التي تقودها تركيا.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوري الحر في المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة تأخذ التقارير عن حدوث عمليات نهب في عفرين مأخذ الجد. وقال إبراهيم كالين لشبكة (سي.إن.إن) ”نفحص الوقائع. لقد حدثت على ما يبدو. بعض المجموعات لم تتبع أوامر قادتها“.

وقال رجل آخر في عفرين بينما كان يقوم بتحميل حشايا وأبسطة وسلعا أخرى على شاحنة إن أسرته انتقلت إلى بلدة بلبل على بعد 30 كيلومترا، عندما شنت تركيا هجومها الجوي والبري في يناير كانون الثاني.

وأضاف ”ما إن بدأ القصف حتى فررنا إلى عفرين. نحن الآن عائدون من عفرين إلى منزلنا لأنه أكثر أمنا“.

وقالت الأمم المتحدة إن ثلثي 323 ألف ساكن غادروا منطقة عفرين الأوسع منذ بدأت تركيا حملتها لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تقول إنهم امتداد لمسلحين أكراد يشنون تمردا طويلا في جنوب تركيا.

وناشدت المنظمة الدولية تقديم إمدادات عاجلة ”لوقف الوضع الكارثي“ لعشرات الآلاف من السكان في عفرين والغوطة، حيث تقاتل القوات الحكومية السورية لسحق آخر معقل تسيطر عليه المعارضة على أطراف العاصمة.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين إلى إتاحة فرصة أكبر للوصول إلى المدنيين في عفرين، قائلة إن الهلال الأحمر التركي يفتقر للمصداقية بين أكراد سوريا بعد العملية العسكرية التركية.

بيد أن تركيا تعهدت بدعم السكان في عفرين وقامت وكالتها للإغاثة الطارئة بتوزيع المساعدات في وسط المدينة.

وقال محمد جول أوغلو مدير (رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ) ”بدأت مهمتنا للشؤون الإنسانية منذ أمس عندما دخل الجيش التركي والجيش السوري الحر إلى هنا“.

وأضاف ”نحن هنا اليوم لتقييم الاحتياجات وكذلك لأولى عمليات التوزيع. نحن نوزع الطعام والمعدات الصحية وبعض الأطعمة الجاهزة وبعض البطاطين على أي حال“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى