تقارير وتحليلات

ترامب يتسبب بفوضي في النظام العالمي

انتقد موقع ” شانل آسيا” سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي التي مهدت لفوضي عالمية، وتسبب في فجوة متنامية بين الولايات المتحدة وبقية العالم وكان ذلك واضحا خلال تواجده في نيويوك بالجمعية العامة بالأمم المتحدة، على حد تعبيره.

وبحسب قناة آسيا فإن التحدي والتنافر هو الشعور السائد في سياسة ترامب وظهر ذلك بوضوح في مجموعة الدول السبع المضطربة في كندا في يونيو الماضي عندما رفض ترامب المفاوضات التجارية.

وأشار موقع قناة آسيا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش وصف النظام العالمي بإنه أصبح أكثر فوضي مع تعرض القيم العالمية والمباديء الديمقراطية للتهديد، ورغم ذلك أعلن ترامب عن التقدم الغير عادي الذي حققه منذ أن حدد رؤيته لمستقبل أكثر اشراقاً للبشرية قبل عام من توليه منصبه وكان في نفس المكان بالأمم المتحدة.

ولفت الموقع إلإلى أن ترامب أصر أن الحاضرين في جلسة الأمم المتحدة كانوا يضحكون معه وليس عليه، خلال تباهيه بسرد إنجازاته التي حققها منذ توليه منصبه.

واضاف الموقع أن سياسة ترامب تجعل العالم في قلق وفي ظل سياسته “جعل أمريكا عظيمة مرة أخري” والتي يعتبرها الكثيربإنها تحركات تؤدي إلي تآكل وتقويض الركائز الأساسية للسلام العالمي، المؤسسات والتجارة والمعايير الدولية التي دافع عنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الديمقراطيون بعد الحرب العالمية الثانية.

وقد أشار بعض المراقبين إلى أن كلمات ترامب لا تهدف إلا إلى تهدئة قاعدة دعمه الداخلية ، وأن السياسة الخارجية الأمريكية في ظل ترامب لم تتغير كثيراً.

وقال الدكتور هو تيانج بون ، وهو خبير في العلاقات الأمريكية الصينية “أن الدراسات كانت تظهر أن أمريكا تولي اهتمام كبير لأسيا وظلت الولايات المتحدة تحافظ علي تحالفها وهلاقتها مع آسيا ولكن بمجيء ترامب وتغريداته العدوانية وبياناته السياسية المتقلبة تسبب في حالة من الارتباك والإثارة”.

واضاف الموقع ان ترامب منذ توليه منصبه قوض مصدقية الولايات المتحدة بعد انسحابه من اتفاقية متعددة الأطراف وشنه حروب تجاربة واتخذ إجراءات أحادية بشأن قضايا أمنية رئيسية، في أقل من عامين جعل ترامب الولايات المتحدة تنسحب من اتفاقية التجارة الدولية وهي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهاديء واتفاق المناخ العالمي.

ولم يتخل ترامب عن الاتفاقيات المتعددة الأطراف الرئيسية فحسب ، بل انتقد التحالفات مثل منظمة حلف شمال الأطلنطي “الناتو” والمؤسسات العالمية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ومؤخرا منظمة التجارة العالمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى