الشأن الأجنبيتقارير وتحليلات

ترامب يخطط لزيادة الترسانة النووية 10 أضعاف… لهذا السبب

 

تعمل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب علي وضع سياسة جديدة لترسانة الأسلحة النووية تتضمن توسيع قدراتها الصاروخية لضمان السلام العالمي من خلال القوة الأمريكية.

وأشارت صحيفة “الجارديان” البريطانية إلي تقديم مسودة المشروع منذ سبتمبر الماضي، خلال اجتماع  عقد في البيت الأبيض بين الرئيس دونالد ترامب ومجموعة من اكبر مستشاريه في الأمن الوطني، واطلع  الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة علي مسودة المشروع.

ولفتت الصحيفة إلي أن المشروع سيكون جاهزا في نهاية هذا العام أو مع بداية العام الجديد، وتتضمن المناقشات حول الصواريخ الباليستية قصيرة المدي، والهدف منها ردع روسيا من استخدام صواريخ نووية صغيرة في الحرب ضد دول البلطيق.

وتواجه أمريكا تهديدات صاروخية ونووية من كوريا الشمالية، جعلتها تعلن تغيير استراتيجياتها لمواجهة أي خطر مستقبلي.

وأفادت بعض التقارير أن ترامب يعتزم زيادة الترسانة النووية، لأنه كان غاضبا في اجتماعه مع قادة الجيش في يوليو الماضي، حيث اظهر الرسم البياني أن مخزون الأسلحة الامريكية منذ الحرب الباردة في انخفاض، وكان من الضروري ان تزيد تلك النسبة عشرة اضعاف الموجود حاليا.

ونفي البيت الأبيض هذا التقرير ولكن أعلن ترامب بكل وضوح  بإنه يسعي الي تبني خطة نووية اكثر عدوانية.

القوة الأمريكية لضمان السلام

وقال نائب الرئيس مايك بينس يوم الجمعة خلال زيارته الرسمية لقاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية  ” أن إدارتنا ملتزمة بتعزيز وتجديد الترسانة النووية الأمريكية، والدليل علي ذلك أن لدي واشنطن قذائف عابرة للقارات والقنابل من طراز “بي 52”.

وأضاف بينس أن التاريخ سيشهد علي أن الطريق الأفضل للسلام هو من خلال القوة الأمريكية، وليس هناك عنصر اعظم من القوة الأمريكية، ولا يوجد قوة اكبر من الترسانة النووية الأمريكية في العالم للحفاظ علي السلام.

واوضح بينس أن  السياسة الجديدة لرئاسة ترامب تهدف الي محو إرث الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، الذي بدأ إدارته بخطاب في ابريل لعام 2009 كان فحواه ان تلتزم الولايات المتحدة بنزع السلاح النووي، وبعد عام من ذلك الخطاب وقعت الولايات المتحدة وروسيا علي اتفاقية لبداية جديدة تلزم كلا الطرفيين بتقليل 1550 من الاسلحة والرؤوس النووية.

ونتيجة لذلك خفض المخزون الاستراتيجي بقدار الثلث، بينما طورت كوريا الشمالية لبرنامجها النووي واعتراض الكونجراس علي ذلك ، وانتهكت روسيا معاهدة القوات النووية متوسطة المدي  التي وقعت في عام 1987، بإطلاقها صواريخ كروز في فبراير الماضي، وفقا لبينس.

ونوهت الصحيفة إلي أن أي تغيير في الترسانة النووية الأمريكية يجب أن يوافق عليه الكونجرس الذي يسيطر على تمويل برنامج الأسلحة النووية .

ومن المتوقع ان يصدر مكتب الكونجرس تقريرا جديدا يوم الثلاثاء، بشأن تكلفة  تحديث برنامج  الاسلحة النووية الذي أنفق عليه أوباما  حوالي 1.25 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى