الشأن العربي

تزامنا مع زيارة أمير قطر للكويت… ماذا جرى في قصر الملك سلمان؟

تشهد الأزمة الخليجية جهودا مكثفة في الأيام الحالية، من الكويت، في محاولة للم شمل الجيران الخليجيين مع اكتمال العام الأول للأزمة التي اندلعت في الخامس من يوينو/حزيران من العام الماضي.

وبحسب صحيفة “الشرق” القطرية، يتوجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، إلى الكويت، في زيارة هي الأولى له منذ مقاطعة الدول الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لـقطر في 5 يونيو/حزيران الماضي”، مؤكدة أن”الشيخ تميم سيزور دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية يلتقي خلالها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح”. ولم تذكر الصحيفة القطرية تفاصيل أخرى عن أسباب الزيارة أو مدتها.

والتقى سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية، مع نجيب بن يحيى البلوشي، سفير سلطنة عمان لدى الدولة، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائيّة بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها وتعزيز آفاق التعاون، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المُشترك، وفقا لموقع الخارجية القطرية.

واستقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس في مكتبه بقصر السلام في جدة، عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي هنأ الملك سلمان بشهر رمضان المبارك، فيما استعرض اللقاء، عددا من الموضوعات على الساحة الخليجية، وفقا لصحيفة “عكاظ” السعودية.

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.

وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية “ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة”، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ “العدائية” تجاه بلاده.

واعترف الوزير القطري بأن “دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن “المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية”، في ضوء “عدم وجود بوادر للحل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى