كتب ودراسات

تعرف علي الكمية المثلي لوضع ملح الطعام يومياً

دائما ما يثير ملح الطعام الجدل، بقلته وكثرته وأثره على الصحة ومقدار ما يجب تناوله من هذه المادة التي يعتقد بصلاتها الوثيقة مع ارتفاع ضغط الدم.

ولهذا السبب فقد حددت منظمة الصحة العالمية مقدار ما ينبغي تناوله من الملح بحوالي 5 جرامات يوميا أو ما يعادل ملعقة صغيرة منه، في حين تقدر هيئة الصحة الوطنية البريطانية الكمية المثلى منه بحوالي 6 جرامات يوميا.

ولكن ثمة عدد متزايد من الأكاديميين الذين يقول إلى الكمية المقترحة من منظمة الصحة العالمية (5 جرامات) وهيئة الصحة الوطنية البريطانية (6 جرامات) أقل من اللازم.

وتنبع التوصيات بشأن مقادير الملح اليومية من حقيقة العلاقة المباشرة بين الملح والصحة، بحسب ما ذكر المحقق الرئيسي لبرنامج الصحة العامة في معهد أبحاث الصحة العامة، أندرو مينت.

لكنه يقول إن “الملح مادة غذائية ضرورية، إذا لم يتناول المرء أي كمية من الصوديوم، فإنه سيموت”.

ويوضح مينت أن بعض الصوديوم ضروري للجسم، خصوصا لوظائف مثل توازن السوائل وحالة الأعصاب وانكماش العضلات.

لذلك فإن النظريات الحديثة تشير إلى أن هناك “نتيجة مفرحة” بشأن كمية الصوديوم التي ينبغي استهلاكها يوميا بحيث تعطي الفائدة المرجوة من دون التعرض لشبهة خطر الوفاة.

والخبر الجيد في هذا الشأن بالنسبة لمحبي الطعام المالح، على الأقل، هو إن الحصة الموصى بها من مختلف المؤسسات الصحية والطبية ستصبح أكبر من المقررة حاليا.

وبحسب دراسة أجراها مينت بالتعاون مع زملائه في جامعة مكماستر في كندا، شملت أكثر من 90 ألف شخص من أكثر من 300 مجتمع في 18 دولة، فإن التوصيات الحالية وهي 5 غرامات من الملح (تحتوي على 2 غرام من الصوديوم) تعتبر كمية قليلة خصوصا بالنسبة للنتائج العامة على الصحة.

وقال مينت “النتيجة المفرحة أن الاعتدال في تناول الملح مريح، وفي الواقع فإن تقليل كمية الصوديوم في الجسم قد يسبب الأذى والضرر للإنسان”.

وقال إن النتائج نفسها ظهرت على عامة الناس بمن فيهم المصابون بارتفاع ضغط الدم والسكري وحتى أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وعلى الرغم من أن الدول الغربية حققت تقريبا الكمية الموصى بها من الجهات المختصة، فإن ما يقوله مينت هو أنه ينبغي عدم تجاهل الملح أو بالأحرى الصوديوم في الوجبات اليومية، وأنه لو تناول الإنسان أكثر من الكمية المخصصة، من دون الإفراط في الملح فإنه سيكون أفضل لصحته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى