الشأن الأجنبي

تقرير دولي إيران اعتقلت 3700 متظاهرا وقتل عشرات أخرين

أعلن نائب إيراني من الإصلاحيين أن السلطات الإيرانية اعتقلت 3700 شخصا، ولقي العشرات مصرعهم، أثناء الاحتجاجات التي تسببت في اضطرابات البلاد خلال الأيام الماضية.

وأشارت مجلة تايم الأمريكية إلي أن الاحتجاجات أثارت بسبب غضب الإيرانيين من ارتفاع معدلات البطالة والفساد المنتشر في البلاد، ودعا المتظاهرين للإطاحة بالحكومة، ولقي ما لا يقل عن 22 شخصا مصرعهم في المظاهرات.

ونقلت المجلة عن رئيس الوزراء الإيراني محمود الصادقي، قوله ” أن قوات الامن والمخابرات اعتقلت المتظاهرين مما جعل من الصعب معرفة العدد الدقيق للمحتجزين”.

وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي “ان 42 الف شخص على الاقل شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ومن المحتمل اعتقل حوالى 10٪ من المتظاهرين”.

وأعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري انه تم أطلاق سراح 70 شخصا من المتظاهرين بكفالة وسيكون هناك المزيد من حالات الافراج باستثناء المحرضين الرئيسيين علي أعمال الشغب وسيتم التعامل معهم بجدية.

وقد اعربت الولايات المتحدة واسرائيل عن تأييدهما للاحتجاجات التى بدأت يوم 28 ديسمبر فى ثانى اكبر مدن ايران مديننة مشهد، ونفت أمريكا وإسرائيل ادعاءات الحكومة الايرانية بانهم من اثاروا الاحتجاجات.

ويقول مسؤولون ومحللون امريكيون ” ان معارضي الرئيس حسن روحاني المعتدل في الحكومة الايرانية التي يشرف عليها رجال الدين، بدأوا المظاهرات في مشهد لكنهم سرعان ما فقدوا السيطرة عليها”.

وأضافت المجلة ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اتهم الامريكيين والصهاينة بالاحتجاجات، قائلا “ان المال الذي يدعم المتظاهرين جاء من احدى الحكومات الغنية القذرة في الخليج الفارسي”.

وأكد خامنئى انه يجب الاستماع الى الأشخاص الذين لديهم شكاوى مشروعة حول اقتصاد ايران.

واضاف خامنئي يجب ان نميز بين مطالب الشعب الصالحة والصادقة من جانب واحد والتحركات البربرية والمخربة من قبل مجموعة اخرى.

والجدير بالذكر أن الرئيس حسن روحاني اعترف ان المظاهرات لم يكن سببها اقتصادي فقط وانما كان سببها ايضا سياسيا واجتماعياً.
وقال روحاني ” إن مطالب الإيرانيين لا تقتصر على الشؤون الاقتصادية فحسب بل لديهم كذلك مطالب سياسية واجتماعية وثقافية”.
وأشار روحاني إلي أنه لا يوجد أي مسؤول معصوم من الخطأ ويمكن انتقاد الجميع، ولا يمكن فرض نمط حياتنا على الأجيال الجديدة، موضحاً أن أساس المشاكل هي ابتعاد المسؤولين عن الجيل الشباب.

وأضاف روحاني أن أزمة فرص العمل والفقر لا تحل بالشعارات، وعلى الجميع العمل بشفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى