عالمنا الآنوجوه

خيرت فيلدرز.. الهولندي المتطرف يواصل اختلاق الفرص للتعدي على الإسلام

يعتبر البرلماني الهولندي المتطرف “خيرت فيلدرز” أن الدين الإسلامي هو العدو الأول لبلاده؛ لذا يحاول جاهدًا من حين لآخر الإساءة له ولمن يعتنقونه مدعيًا أنه يمارس حق حرية التعبير ويتمادى في ذلك طالما يشعر بالأمان من جانب القيادة.

أثار “خيرت فيلدرز” غضب واستياء العالم الإسلامي بعدما أعلن عن مسابقة لرسوم كاريكاتورية تسئ للرسول محمد- صلى الله عليه وسلم-، فتقدم وزير خارجية باكستان الجديد شاه محمود قرشي بشكوى إلى نظيره الهولندي احتجاجا على ذلك، كما عبر وزير الخارجية سامح شكري عن رفضه الخلط بين حرية التعبير والإساءة للأديان.

وعلى الرغم من تأكيد وزارة الخارجية الهولندية للعالم الإسلامي عدم موافقة الحكومة على خطط “خيرت فيلدرز”، إلا أنه من غير المرجح أن يتراجع عن طريقته في التعبير عن آرائه إزاء الإسلام والدليل هو الرد الضعيف من قبل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على الصحفيين عندما قال يوم الجمعة إن من الصعب أن يتفهم “الهدف الإيجابي” الذي يأمل فيلدرز في تحقيقه لكن النائب المعارض يمارس حقوقه بموجب القوانين الهولندية المتعلقة بحرية التعبير، هذا فضلا عن عدم اكتراثه بمحكمة في امستردام أدانت، في ديسمبر 2016، تحريضه على الكراهية ضد المغاربة في خطاب أدلى به عام 2014.

وقرار الإدانة لا يكون له أي تبعات على وضعه كنائب في البرلمان الهولندي، كما أن إدانته لا تحول دون توليه أي منصب وزاري في المستقبل. ورأى خبراء أن حكم الإدانة أعطي لفيلدرز ولحزبه دعما قويا في انتخابات مارس 2017. واتهم اليميني المتطرف “خيرت فيلدرز” حينها القضاة الذين أدانوه في محاكمة بتهمة التحريض على الكراهية بمهاجمة حرية التعبير ووصفهم بأنهم ” منفصلون عن الواقع ” في بيان مصور نشره عبر موقع تويتر. وقال فيلدرز في تصريحات وجهها للقضاة: “لقد قيدتم حرية التعبير لملايين من الهولنديين، وبالتالي، أدنتم الجميع. لن يثق أحد بكم بعد الآن”.

وخيرت فيلدرز من مواليد 6 سبتمبر 1963، شغل عضوية مجلس النواب الهولندي منذ 1998. لا يخفي إعجابه بإسرائيل التي عمل بها عامين بعد إتمام دراسته الثانوية، وهو أحد ممثلي اليمين المتطرف في هولندا عبر الحزب الذي أنشأه بنفسه في 2006 واختار له اسم “من أجل الحرية”. ويحظى حزب فيلدرز بـ24 مقعدًا في البرلمان الهولدني من أصل 150 مقعد، ويعرف هذا الحزب بتوجهاته المعادية للأجانب وخاصة المسلمين. ويعتبر البرلماني اليميني المتطرف أن إسرائيل تشكل خط للدفاع عن الغرب من المسلمين الذين لا يتوانى عن مناصبة عدائهم في كل وقت، حتى أنه دعا حكومة بلاده إلى ضرورة نقل السفارة إلى القدس، معتبرًا أن دولة الاحتلال تدافع عن الغرب من أيديلوجية الإسلام وفقا لزعمه.

ولا عجب هنا أن يكون “فيلدرز” واحد من معجبي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدأ ولايته عام 2017 بحظر دخول مسلمي عدة دول منها سوريا والعراق أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية. وعبر السياسي الهولندي المتطرف عن دعمه لترامب قائلا في تصريحات لصحيفة “لو فيجارو” عام 2016: ” لو كنت أمريكياً لمنحت صوتي لترامب. الناس في أمريكا كما في أوروبا يشعرون بأن قادتهم تخلوا عنهم، يتعطشون للتغيير. هم لا يريدون بعد الآن حدوداً مفتوحة ولا هجمات في نيس أو في ألمانيا أو في بلجيكا أو في هولندا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى