الشأن العربي

داعش يخسر خط دفاعه الأول في معركته الأخيرة

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، على بلدة الباغوز فوقاني شرقي نهر الفرات بريف دير الزور بعد اشتباكات مع “داعش”، ليخسر التنظيم الإرهابي خط دفاعه الأول في آخر جيوبه داخل سوريا.

وقالت مصادر عسكرية لـ”سكاي نيوز عربية” إن التحالف الدولي ساعد قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في السيطرة على كامل البلدة.

وتعد هذه البلدة خط الدفاع الأول عن باقي النقاط التي يسيطر عليها مسلحي التنظيم شرقي نهر الفرات، قرب الحدود مع العراق.

وبهذه السيطرة يتبقى لتنظيم “داعش” في جيبه الأخير حوالي 500 مسلح، يسيطرون على بلدة السفافنة وأجزاء من قرية المراشدة والعرقوب التابعة لبلدة السوسة شرقي نهر الفرات.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت، السبت الماضي، حملتها الأخيرة لطرد داعش من المنطقة.

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي “داعش”، الذين كانوا يسيطرون فيما مضى على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور، من الشمال والشرق، ويطوقهم نهر الفرات من الغرب والجنوب، فيما تنتشر قوات الحكومة السورية وحلفاؤها على الضفة الغربية للنهر.

وتعد السيطرة على الباغوز والمناطق القريبة منها، نهاية لحملة عالمية ضد التنظيم المتطرف والتي بدأت قبل 4 سنوات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن التنظيم قد هزم، وأعلن في ديسمبر أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سوريا.

لكن ناشطين وبعض السكان في شرقي سوريا يقولون إن المسلحين ما زالوا موجودين في مناطق تم استردادها، حيث يعدون العدة لتمرد مستقبلي.

وأشار نشطاء سوريون يتابعون الصراع عن كثب، إلى مفاوضات جارية بين “داعش” وقوات سوريا الديمقراطية لفتح ممر للمتطرفين حتى يغادروا المنطقة المحاصرة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ومدير شبكة دير الزور 24 الإعلامية عمر أبو ليلى، إن الخطة هي إجلاء مقاتلي داعش إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية.

وذكر المرصد أن قادة داعش المحاصرين يملكون حوالي 40 طنا من الذهب والنقود، يما يقدر قيمته بملايين الدولارات، ويأملون في حملها معهم.

وقالت منظمة “الصوت والصورة”، التي تقدم تقارير عن الفظائع في المناطق التي يسيطر عليها “داعش”، إنه تم التوصل بالفعل إلى اتفاق بشأن الإجلاء، وأضافت أن قادة التنظيم وافقوا على الكشف عن مصير الرهائن الأجانب الذين كانوا أو ما زالوا محتجزين لديهم، وتسليم بعض كبار المقاتلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى