الشأن العربي

دول الخليج تدعو لتلبية “التطلعات المشروعة للشعب اللبناني”

دعت دول الخليج في ختام قمة مجلس التعاون السنوية في الرياض الثلاثاء اللبنانيين إلى التعامل بحكمة مع التطورات الأخيرة بطريقة تلبّي “التطلعات المشروعة” للشعب اللبناني.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر حراكا احتجاجيا يطالب برحيل الطبقة السياسية برمتها وتشكيل حكومة اختصاصيين، بعد استقالة حكومة سعد الحريري على وقع التظاهرات وتدهور الاقتصاد وسعر صرف العملة المحلية.
ويرفض حزب الله وهو حليف إيران، الخصم اللدود للسعودية، بشدة تشكيل حكومة تكنوقراط. ودعمت الرياض في السابق الحريري، ودعت إلى تقليص نفوذ حزب الله، الجماعة الأكثر تسليحا في هذا البلد المجاور لإسرائيل.
وقال قادة الخليج في بيانهم الختامي إنّ مجلسهم حريص على “أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي واستقلال قراره السياسي، والوفاق بين مكونات شعبه الشقيق”.
كما أعرب عن أمله “في أن يستجيب اللبنانيون لنداء المصلحة العليا والتعامل الحكيم مع التحديات التي تواجه الدولة اللبنانية وبما يلبي التطلعات المشروعة للشعب اللبناني”.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود في مؤتمر صحافي إنّ “استقرار لبنان مهم جدا جدا للمملكة، والأهم أن يمضي الشعب اللبناني والنظام السياسي في طريق تضمن الاستقرار والاستقلالية”.
وتستضيف فرنسا الحليف التقليدي للبنان “اجتماع عمل” دوليا مخصصا لهذا البلد الأربعاء في باريس، بغية مساعدته على الخروج من الأزمة السياسية، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.
ويتوقع البنك الدولي ركودا اقتصاديا في عام 2019 مع انخفاض بنسبة 0,2% في الناتج المحلي الإجمالي.
ويؤكد البنك الدولي أن حوالي ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن البطالة، التي تزيد عن 30% بين الشباب، ازدادت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى