الشأن الأجنبي

رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي يؤكد صحة المعلومات الاستخبارية بشأن التهديدات الإيرانية

قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، إن التهديدات الإيرانية الأخيرة تختلف عن التهديدات السابقة، التي كانت لا تتجاوز نطاق “الحملة والدعاية”، الأمر الذي عجل بنشر القوات الأمريكية في المنطقة.
وأوضح دانفورد أن تيارات التهديد، التي بدأت من اليمن ووصلت إلى الخليج والعراق، تبدو مختلفة، وقال إن المعلومات الاستخبارية كانت تفيد أن هناك استفسارات وشكوك في طهران بشأن إرادة الولايات المتحدة ومدى قدرتها على الاستجابة.
وأكد القائد الأعلى في الجيش الأمريكي أن التهديد كان مختلفًا بشكل نوعي وكان أكثر من مجرد تهديد فردي مشيرا إلى أن التهديدات الجديدة أكثر انتشارا وعلى نطاق جغرافي واسع.
وجاءت تعليقات دانفورد اثناء مناقشة واسعة النطاق في معهد “بروكينجز” حول تحديات الأمن القومي التي تواجه الولايات المتحدة.
وكان جون بولتون، مستشار الأمن القومي، أعلن في أوائل شهر  مايو أن الجيش الأمريكي نشر مجموعة من الناقلات الهجومية في الشرق الأوسط ردا على تهديدات غير محددة من إيران، وقوات طهران بالوكالة، وفي وقت لاحق، قامت وزارة الخارجية بسحب أفراد من غير الطوارئ من البعثات الأمريكية في العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، إنها سترسل 900 جندي جديد إلى المنطقة وستمدد نشر 600 آخرين، ليصبح المجموع 1500 جندي لمواجهة التهديدات الإيرانية المزعومة.
ودفعت تحركات إدارة ترامب العديد من المشرعيين الأمريكيين إلى الشعور بالقلق بشأن احتمال نشوب حرب مع إيران، قائلين إن الإدارة قد بالغت في تهديدها وأساءت فهم المعلومات الاستخبارية كما حدث في حرب العراق.
ورفض دانفورد أي شكوك في صحة المعلومات الاستخبارية مشيرا إلى العديد من الحوادث التي ألقت الإدارة باللوم فيها على إيران منذ الانتشار الأول.
وألقت إدارة ترامب باللوم على إيران في شن هجمات على أربع ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات، وأخبر بولتون المراسلين هناك أن التخريب المزعوم تم تنفيذه بأدوات إيرانية، كما ألقت الإدارة باللوم على إيران في ضربات الطائرات بدون طيار على محطات ضخ النفط في السعودية وهجوم صاروخي سقط بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، وقدمت إدارة ترامب أدلة لنسب الهجمات إلى إيران.
ودافع دانفورد عن الانتشار العسكري الأمريكي للمنطقة على أنه مصمم لمعالجة ما وصفه بأنه “فجوة في التقدير” من جانب إيران.
وقال:” أردنا التأكيد على معالجة ثلاثة أشياء للتخفيف من مخاطر سوء التقدير، أردنا أن يعلم الإيرانيون أن الاتهامات ستوجه لهم إذا فعلوا أي شيء، أردنا أن يعلموا أن لدينا القدرة على الرد في حالة فشل الردع، وأردنا التأكد م أن عناصر القوة تلك كانت تجسيدًا لإرادتنا في الرد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى