الشأن العربي

روسيا حددت لواشنطن الخط الأحمر والأماكن التي يمكن قصفها في سوريا قبل الهجوم

كشفت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية أن روسيا حددت للولايات المتحدة الأماكن التي يمكن قصفها في سوريا قبل الهجوم الثلاثي الذي شنته بريطانيا وفرنسا بقيادة واشنطن، وكان الهجوم الثلاثي رداً علي الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد ضد قوات المعارضة في سوريا كا تسبب في مقتل 40 شخصاً علي الأقل في مدينة دوما التي تقع بالقرب من دمشق ويسيطر عليها المتمردين.

وأشارت المجلة إلي تدمير قوات التحالف 3 مواقع للأسلحة الكيميائية، ويحاول مفتشي الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة دخول الدوما للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي، ونفت روسيا مسؤولية الأسد عن وقوع هجوم كيماوي.

ولفتت المجلة إلي تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف الذي أجري اتصالات مع التحالف الغربي قبل أيام من الهجوم، موضحاً لهم الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن يتعدووها في سوريا وما يجعل هجماتهم الجوية مقبولة، حيث حذر الروس من قبل ان الهجوم علي الأراضي السورية سيؤدي إلي رد روسي.

وقال لافروف “كان هناك اتصالات بين القيادة العسكرية وبين ممثلينا وقيادة التحالف ولقد تم أخبارهم بالخطوط الخمراء ومن بين هذه الخطوط، مواقع جغرافية علي الأرض وأظهرت النتائج أنهم لم يعبروا هذه الخطوط الحمراء”.

وأوضحت المجلة أن الولايات المتحدة وروسيا تحافظ علي قنوات للاتصال فيما بينهم من خلال خط هاتفي لتجنب الصدامات العرضية في سوريا، حيث تحولت سوريا لمنطقة حرب مزدحمة بها العديد من الدول وتوجه القوات لتحقيق مصالح مختلفة، ومن المرجح أن الخط كان يستخدم في الفترة التي سبقت الهجمات علي سوريا لمناقشة إمكانية قبول اهداف محددة للضرب.
وعلي الرغم من اشادة البنتاجون بالهجمات في سوريا إلا ان متحدث البنتاجون اعترف بإن الجيش لم يتمكن من إيقاف برناج الأسلحة الكيميائية للأسد بالكامل.

ولفتت المجلة إلي أن البنتاجون أعلن أن قوات التحالف أطلقت 105 صاروخاً وكانت اهدافا ناجحه في حين اعلنت روسيا أنها اسقطت 71 صاروخاً لقوات التحالف ولا يوجد اي دليل علي مزاعم الجانبين، وأعلن البنتاجون ان البطارايت السورية أطلقت 40 صاروخاً اعتراضيا معظمهم أطلقوا بعد انتهاء الضربة الجوية.

وكشف لافروف أن روسيا تخطط تزويد سوريا بصوارخ أس-300 لتحسين ردع البلاد ضد أي هجمات مستقبلية، وان الالتزام الأخلاقي مع حلفاء موسكو بعدم تزويد سوريا بإنظمة صواريخ متطورة إلا بعد 10 سنوات ولقد اخذنا الاعتبار بادعائهم بغن هذا يمكن أن يزعزع استقرار الوضع علي الرغم من انه دفاعي بحت والآن لم يعد لدينا هذا الالتزام الأخلاقي، بعد الهجمات التي شهدتها سوريا فنحن نخطط لتزويد دمشق بإنظمة الصواريخ المتطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى