تقارير وتحليلات

زعيم كوريا الشمالية يوبخ مصمِّمي استعراضات مهرجان الألعاب الجماعية

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أنَّ شقيقة الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونج أون الصغرى، كيم يو جونج، ظهرت للمرة الأولى بعد 50 يوماً من آخر ظهور لها، وذلك في مهرجان عروض «الألعاب الجماعية».

كيم جونغ ينتقد مهرجان عروض الألعاب الجماعية

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد انتقد زعيم كوريا الشمالية، مهرجان عروض الألعاب الجماعية، معتبراً إياه غير مناسب.

كانت كيم يو جونغ صحبت أخاها كيم جونغ أون، خلال اللقاءين اللّذين جمعاه بالرئيس الأمريكي، وظهرت جالسةً بجوار أخيها في فعاليات الألعاب التي أُقيمت في العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، مساء الإثنين 3 مايو.

وتُشير التقارير إلى أنَّه أمرها بالبقاء بعيداً عن الأنظار، بعد فشل القمة النووية الأخيرة التي جمعته بدونالد ترامب.

صحبتْ كيم جونغ أون كذلك زوجته ري سول جو، ومسؤولون رفيعون في كوريا الشمالية، في استاد ماي داي، أثناء حضور حفل افتتاح الألعاب الذي شارك فيه آلاف المؤدّين.

ورغم إعجاب شقيقته الواضح بالألعاب البهلوانية وجهود الراقصين، فإنَّ الزعيم الكوري الشمالي لم يكن سعيداً بالأداء.

حيث اتَّصل بمصمِّمي الاستعراضات وانتقد أداءهم

حيث أفادت وكالة أنباء الدولة KCNA، بأنَّ كيم جونغ أون «اتَّصل بمصممي الاستعراضات وانتقدهم بشدةٍ، بسبب روحهم الإبداعية الخاطئة وتراخيهم في عملهم، مشيراً إلى المحتوى والأداء».

وأضافت الوكالة أنَّ كيم أشار إلى أنَّ الفنانين «لهم دورٌ هام للغاية في البناء الثقافي الاشتراكي»، وأنَّه «وضع مهام أساسية لتنفيذ السياسة الثورية لحزبنا في الفن والأدب بشكلٍ صحيح».

كان عددٌ كبيرٌ من الأفراد في أزياءٍ ملونةٍ قد شاركوا بعد أشهرٍ من التدريبات في الاستعراض المتزامن بدقة، مصوّرين لحظاتٍ من التاريخ والحياة المعاصرة لكوريا.

يُذكر أنَّ الفنانين الاستعراضيين الكوريين الشماليين يُراقَبون عن كثبٍ، تحرياً عن أية أدلةٍ تتعلق بأولويات السلطة، وما إن كانت تريد تسليط الضوء على المنجزات الاقتصادية أو التطورات العسكرية.

وقد حضر زعيم كوريا الشمالية الاحتفالية ومعه وزير الخارجية الكوري

كان من بين كبار المسؤولين الذين حضروا الاحتفالية كيم يونج تشول، النظير الكوري لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في المباحثات النووية.

وكانت صحيفة Chosun Ilbo الكورية الجنوبية قد نشرت خطأً أنَّ كيم يونج تشول قد أُرسل إلى معسكر عمالةٍ بعد انقضاء القمة الثانية بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في هانوي في فبراير الماضي، دون التوصل لاتفاقٍ.

لكنَّ تقرير وكالة KCNA لم يتطرق لكيم هيوك تشول، المبعوث الكوري الشمالي الخاص للولايات المتحدة الأمريكية، الذي وفقاً لما نشرته صحيفة Chosun Ilbo قد أُعدم رمياً بالرصاص لـ «خيانته القائد الأعلى»، بعد أن «استمالته أمريكا» خلال المفاوضات السابقة للقمة.

وقد زعمت وكالة CNN أنَّ كيم هيوك تشول ما زال حياً، لكنَّه قيد الاعتقال، ويخضع للتحقيق لدوره في القمة الفاشلة. وأوضحت الشبكة أنَّ مصيره لم يُقرَّر بعد، لكنَّه قد يواجه «عقوبةً شديدة»، مستشهدةً بواحدٍ من عدة مصادر لم توضح هوياتها.

أمَّا كيم يو جونج فكانت بعيدةً عن أنظار العامة منذ أبريل، حين حضرت اجتماع مجلس الشعب الأعلى، وفقاً لوكالة Yonhap الكورية الجنوبية.

وتضيف الوكالة نفسها أنَّ التكهنات حيال كونها قد عوقبت منذ فشل كيم وترامب في الوصول إلى اتفاقٍ في القمة التي جمعتهما في هانوي فبراير/شباط الماضي، قد أُثيرت بعد غيابها عن حاشية كيم جونغ أون، التي سافرت معه إلى فلاديفوستوك في أبريل 2019 للقاء فلاديمير بوتين.

يُعرف العرض الذي حضره كيم وشقيقته في كوريا باسم استعراض الجمباز والأداء الفني للألعاب الجماعية الكبرى، ويحمل عنوان «أرض الشعب». ويُتوقع أن تستمر الألعاب لخمسة أشهرٍ، لتنتهي في أكتوبر القادم.

وجرت العادة أن تؤدَّى المشاهد على أرضية الملعب أمام خلفيةٍ دائمة التغير، مشكَّلةً من آلاف الأطفال الذين يقلبون الصفحات الملونة لكتبٍ بترتيبٍ معين، تصنع صوراً ضخمةً تتموج عبر أحد جوانب الاستاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى