الشأن العربي

سوريا تتحول لنقطة مواجهة بين موسكو وواشنطن بعد التهديد الروسي

في تحدي صريح لروسيا للمجتمع الدولي، تعهدت موسكوبإسقاط أي صواريخ أمريكية تطلقها علي سوريا ومهاجمة الطائرات والسفن الحربية في حال إطلاق النار علي سوريا، وياتي ذلك بعد اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية بإنهم سيحددون ردهم علي الهجوم الكيماوي في سوريا خلال أيام.

ونقلت صحيفة “التليجراف” البريطانية عن السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين، قوله ” أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقه”.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات زاسبكين أدلي بها في مقابلة تلفزيونية تابع لحزب الله اللبناني، ويعد تصريحه أخطر تصريح روسي حتي الآن ضد الضربات الأمريكية، ويمثل تهديده تجاوزا للتهديدات السابقة بأن القوات الروسية ستستخدم أنظمة دفاعها الصاروخية لحماية نظام الأسد.

وأشارت الصحيفة إلي أن تحذير زاسبكين جاء في الوقت الذي دعت فيه المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) شركات الطيران إلي توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شن ضربات جوية في سوريا خلال 72 ساعة.

ولفتت الصحيفة إلي أن الولايات المتحدة لديها مدمرتين بحريتين في شرق البحر المتوسط، ولديهما القدرة علي قصف وابل من الصواريخ، وأعطت رئيسة الوزراء البريطانية أيضا أشارة إلي أنها ستدعم الولايات المتحدة في أي رد عسكري في سوريا بعد الهجوم الكيماوي في الدوما.

ونوهت الصحيفة إلي اشتباك الولايات المتحدة مع روسيا بشأن سوريا في مجلسالأمن الدولي بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، بينما تدرس واشنطن وحلفاؤها توجيه ضربة لقوات النظام السوري بعد قيام الأسد بشن هجوم بغاز سام في مطلع الأسبوع، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.

وأودى الهجوم الذي شن السبت الماضي، بحياة عشرات المدينين بينهم نساء وأطفال ودفع ترامب للتنديد ببشار الأسد، ووصفه بـ”الحيوان” ووجه نقدا شخصيا نادرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت الصحيفة أن ترامب اجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتيريزا ماي واتفقوا علي ان الرئيس السوري تجاهل تماما القوانين الدولية لاستخدام الأسلحة الكيميائية وناقش الثلاثة توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا، وصرح ماكرون أن الدول الثلاثة ستقرر خلال أيام كيفية الرد علي الهجوم الكيماوي في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى