تقارير وتحليلات

صالح خاطر السوداني الأصل رهن الاحتجاز للاشتباه في ارتكابه حادث لندن “الإرهابي”

أفادت مصادر حكومية بريطانية بأن الرجل المحتجز للاشتباه بارتكابه عملا إرهابيا بعد حادث اصطدام سيارة في منطقة ويستمنستر، وسط لندن، اسمه صالح خاطر.

ويحمل خاطر، الذي يبلغ 29 عاما، الجنسية البريطانية، وهو أصلا من السودان، ومازالت الشرطة لندن تحقق معه.

ولا يعتقد أن المشتبه به كان معروفا لـ”إم آي 5″، الاستخبارات البريطانية الداخلية، ولا لشرطة مكافحة الإرهاب، ولكنه كان معروفا للشرطة المحلية.

وقالت الشرطة إنه لم يتعاون مع الضباط بعد القبض عليه.

وفتشت الشرطة منزلين في مدينة برمنغهام، ومبنى سكنيا في منطقتي رادفورد وآخر في آربورتورم في مدينة نوتنغهام بعد ظهر الثلاثاء.

ويعتقد أن خاطر كان يعيش في مسكن فوق مقهى للإنترنت في منطقة سباركبروك في برمنغهام حتى أربعة أشهر مضت، حينما انتقل إلى منطقة هايغايت في المدينة.

وقد أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عقب انحراف سيارة باتجاه مجموعة من راكبي الدراجات وعدد من المارة صباح الثلاثاء.

ثم اصطدمت السيارة، وهي من طراز فورد فيستا، بالحواجز الأمنية الموجودة خارج مبنى البرلمان.

ولم يكن في السيارة سوى قائدها، كما لم يعثر فيها على أسلحة.

صالح خاطر كان يعيش في برمنجهام
صالح خاطر كان يعيش في برمنجهام

ونقل مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، دانييل سانفورد، عن مصادر قولها إن المشتبه به من منطقة برمنغهام بشمال إنجلترا.

كيف وقع الحاث؟

وأظهرت صور لحظة اقتحام السيارة لمعبر مشاة، قبل أن تصطدم بحواجز أمنية. ويرى في الصور ضابط شرطة، يقفز فوق حاجز آخر لكي يهرب من طريقها.

خبراء الفحص الجنائي في موقع الحادث

وأغلقت محطة ويستمنستر لقطارات الأنفاق القريبة، وطوقت الشرطة الشوارع في منطقة ميلبانك وميدان البرلمان لعدة ساعات عقب الحادث.

وهرعت أكثر من 10 سيارات شرطة، و3 سيارات إسعاف إلى مكان الحادث، بينما فتش ضباط مسلحون وكلاب بوليسية المنطقة، وفقا لاذاعة “بي بي سي” البريطانية.

وقالت شرطة المواصلات البريطانية إنها ستزيد من دورياتها في إنجلترا واسكتلندا وويلز، وإن ضباطها “سينتشرون في القطارات والمحطات”.

ردود فعل

وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي “مشاعري مع المصابين في الحادث في ويستمنستر، وأشكر خدمات الطوارئ لاستجابتهم الفورية والشجاعة”.

كما شكر وزير الداخلية، ساجد جاويد، خدمات الطوارئ لاستجابتهم السريعة

وقال صادق خان، عمدة لندن، إنه على اتصال دائم بالشرطة، مضيفا “أدين بقوة كل الأعمال الإرهابية التي تستهدف مدينتنا”.

وقال جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض، إن شجاعة أفراد خدمات الطوارئ “تحمي سلامتنا يوما بعد يوم”.

وعلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الحادث عبر تغريدة بموقع تويتر، قائلا “هجوم إرهابي جديد في لندن. هؤلاء الحيوانات مجانين، ويجب التعامل معهم بصرامة وقوة”.

ويُحاط مبنى البرلمان البريطاني بحواجز أمنية من الصلب والخرسانة، وذلك ضمن إجراءات اتخذت في أعقاب هجوم على جسر ويستمنستر في مارس/ آذار من عام 2017، حينما صدم خالد مسعود بسيارته حشدا من المارة فوق الجسر، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

خريطة لموقع الحادث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى