أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن تعرض كوكب المريخ لعاصفة ترابية عملاقة تغطي الكوكب بإكمله، وتصل سحب الغبار إلي 40 ميلاً.
وبحسب صحيفة يو أس توداي” الأمريكية، أن العاصفة الترابية أبطلت أنظمة المركبة الفضائية لناسا “نيتونيتي” منذ الأسبوع الماضي لحجبها الشمي وجعلت المركبة الآلية في طور النوم لأن الألواح الشمسية غير قادرة علي توفير أو إعادة شحن بطاريا المركبة، بينما المركبة الآخري لناسا “كوريوسيتي” تعمل بالطاقة النووية ولا تتأثر بالعواصف الترابية.
وتوفر العاصفة فرصة لأرضاء فضول ناسا للأجابة علي سبب استمرار العواصف الترابية المريخية لأشهر بشكل كبير للغاية، في حين في بعض الأحيان العواصف تدوم أسبوعا واحدا فقط.
وقال سكوت جوزيف من مركز ناسا للغلاف الجوي في مركز جودارد لرحلات الفضاء “ليس لدينا اي فكرة جيدة عن سبب استمرار العواصف الترابية علي كوكب المريخ”.
وأضافت الصحيفة أن العاصفة الترابية قلقت العلماء لغاية لكونها أكبر عاصفة علي كوكب المريخ منذ عام 2007، وأعلنت ناسا ان العواصف الترابية أمر شائع علي المريخ وخاصة في فصلي الربيع والصيف، لأن مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي تقوم الرياح الناتجة في مواقع مختلفة بتعبئة جسيمات الغبار بحجم الحبيبات.
وقال جوزيف “ان العواصف عادة تبقي في منطقة واحدة علي الكوكب ولكنالعاصفة الحالية ستغطي مساحة أكبر من أمريكا الشمالية وروسيا”..
ولفتت الصحيفة إلي أن العلماء يتبعون العواصف الترابية علي سطح المريخ بالتلسكوب والمركبات الفضائية التي تدور حول الكوكب الأحمر، وفي بعض الأحيان تكون العواصف بقوة هائلة، وتثير غبارًا كافيًا بحيث يمكن رؤيته بواسطة التلسكوبات على الأرض.
