الشأن الأجنبي

غضب تركي من أمريكا بعد رفعها حظر الأسلحة عن قبرص

دعت وزارة الخارجية التركية، الولايات المتحدة إلى مراجعة قرارها حول رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية، الذي كان مفروضاً منذ عقود، وهددت أنقرة بأنها قد تلجأ إلى اتخاذ خطوة مماثلة في قبرص التركية.

توتر في شرق المتوسط: الخارجية التركية قالت، في بيان نشرته وكالة الأناضول الرسمية، إنه “في الوقت الذي يتم فيه بذل المساعي لتخفيف التوتر شرق المتوسط، فإن توقيع الولايات المتحدة هذا القرار الذي يسمم أجواء السلام والاستقرار في المنطقة، لا يتماشى مع روح التحالف”.

الخارجية أضافت أنه “إذا لم تراجع واشنطن قرار رفع حظر السلاح عن قبرص الرومية، فسيتم اتخاذ خطوات مماثلة”، ودعت الولايات المتحدة إلى مراجعة القرار، قائلةً: “ننتظر منها دعم الجهود الرامية لتأسيس السلام والاستقرار في المنطقة”.

كما أوضحت الخارجية أنه وفي حال عدم قيام واشنطن بذلك، ستقوم تركيا بصفتها دولة ضامنة، “وبشكل يتوافق مع مسؤولياتها القانونية والتاريخية، باتخاذ الخطوات اللازمة المماثلة من أجل ضمان أمن شعب قبرص التركية”.

قرار أمريكي مفاجئ: يأتي الرد التركي على واشنطن، بعدما أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء 1 سبتمبر 2020، أنّها رفعت جزئياً ولمدة عام واحد الحظر الذي تفرضه منذ أكثر من ثلاثين عاماً على بيع قبرص معدات عسكرية “غير قاتلة”.

وزارة الخارجية الأمريكية قالت، في بيان، إن وزير الخارجية مايك بومبيو “أبلغ” رئيس الجمهورية القبرصية نيكوس أناستاسيادس “قراره رفع القيود على تصدير وإعادة تصدير وإعادة نقل مواد دفاعية غير قاتلة وخدمات دفاعية”، وأوضح أن قرار رفع القيود “مؤقت للسنة المالية 2021”.

كان الكونغرس الأمريكي قد صوّت على نص في هذا الاتجاه في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفرضت الولايات المتحدة هذا الحظر في 1987 لتشجيع إعادة توحيد للجزيرة المقسمة بين قبرص الرومية، وقبرص التركية، لكن تبين أن هذا الإجراء غير مجدٍ، بل شجع الحكومة القبرصية على اللجوء إلى شركاء آخرين بدون أن تنهي انقسام الجزيرة، وفقاً للوكالة الفرنسية.

من جانبه، أشاد السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز على “الاعتراف بأهمية” العلاقة مع قبرص “كشريك استراتيجي موثوق”. وقال في بيان إنه “من مصلحتنا رفع هذه القيود القديمة على الأسلحة والمعمول بها منذ عقود، وتعميق علاقتنا بالأمن”.

يأتي إعلان الولايات المتحدة في وقت تتصاعد فيه الخلافات في شرق البحر المتوسط بين تركيا واليونان، مع تزايد عمليات استعراض القوة بين المتنافسين وحوادث عمّقت المخاوف الأوروبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى