الشأن الأجنبي

غضب في فرنسا وبريطانيا من خطاب ترامب حول قوانين حيازة الأسلحة

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغضب في فرنسا وبريطانيا عندما أشار إلى أن تسهيل قوانين حمل السلاح كان من الممكن أن يسهم في منع هجمات دامية في فرنسا عام 2015 وربط بين موجة جرائم بالأسلحة البيضاء في لندن وبين الحظر المفروض على حيازة الأسلحة النارية.

وفي خطاب أمام الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس يوم الجمعة قام ترامب بمحاكاة إطلاق النار على الضحايا في هجوم باريس عام 2015 وقال إنه لو كان المدنيون مسلحون ”لاختلف الأمر تماما“.

ووجهت الحكومة الفرنسية أقوى انتقاد لترامب منذ توليه السلطة وجاء في وقت يحاول فيه الرئيس إيمانويل ماكرون تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في أعقاب زيارة رسمية للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ”تعبر فرنسا عن رفضها الشديد لتعليقات الرئيس ترامب بشأن هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015 وتطالب باحترام ذكرى الضحايا“.

وأضافت ”تقرر كل دولة بحرية قوانينها الخاصة بشأن حمل الأسلحة النارية كما هو الأمر في المجالات الأخرى. فرنسا فخورة بأنها دولة تخضع فيها حيازة وحمل الأسلحة النارية لقوانين صارمة“.

وفي لندن قال جراحون بريطانيون إن ترامب أخطأ حينما ربط بين الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في بريطانيا وبين غياب الأسلحة النارية.

وأثارت تصريحات ترامب الاستياء من قبل في بريطانيا.

وخيم الفتور على العلاقة بين ترامب ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي العام الماضي بعد أن انتقدت الرئيس الأمريكي لقيامه بإعادة نشر تسجيلات مصورة مناهضة للإسلام على تويتر كانت جماعة بريطانية يمينية قد نشرتها.

وقال ترامب الذي من المقرر أن يزور بريطانيا في 13 يوليو تموز لأعضاء من الاتحاد القومي للأسلحة في تكساس يوم الجمعة إن مستشفى بلندن لم يسمه ولكن وصفه بأنه ”كان مرموقا ذات يوم“ أصبح يعج بضحايا الهجمات التي ترتكب بالأسلحة البيضاء.

وأضاف ”ليس لديهم أسلحة نارية. لديهم أسلحة بيضاء ولذا فهناك دماء على أرضية هذا المستشفى.“ وتابع وهو يقوم بمحاكاة عملية الطعن ”يقولون إن الأمر سيء وأشبه بمستشفى عسكري في منطقة حرب. سكاكين.. سكاكين.. سكاكين.. سكاكين.“

وشهدت لندن زيادة في موجة الجرائم التي ترتكب بأسلحة بيضاء في الربع الأول من هذا العام وقد تجاوز العدد الإجمالي للجرائم خلال فبراير شباط ومارس آذار مثيله في نيويورك.

وحظرت الحكومة البريطانية على نحو فعال حيازة الأسلحة النارية في انجلترا واسكتلندا وويلز بعد حادث إطلاق نار في مدرسة عام 1996.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى