الشأن الأجنبي

فاينانشال تايمز: إيران تشترط تعويضات اقتصادية كي لا تنسحب من المعاهدة النووية

نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية تقرير بعنوان “إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تُعوض عن خروج الولايات المتحدة”. وتقول الصحيفة إن إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تقارب عامها الخمسين، وطالبت بتوصل أوروبا إلى “حزمة اقتصادية” للتعويض عن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق الذي وقعته طهران مع قوى دولية.

وتقول الصحيفة إن التحذير الإيراني يوضح الضغوط المتزايدة على الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي وقعته طهران عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا. ولوح مسؤول إيراني بهذه التهديدات أثناء لقاء إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق في فيينا، في أول لقاء من نوعه بدون الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الإيراني إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يعني أن “الخيارات مطروحة” أمام إيران إذا قررت طهران إن الاتفاق النووي لم يعد خيارا مجديا.

وقال المسؤول الإيراني إنه “من المؤسف” أن الذين يطالبون في إيران برد متشدد على انسحاب الولايات المتحدة “يزدادون قوة”، وذلك في إشارة إلى المعارضين لقرار الرئيس الإيراني حسن روحاني التوقيع على الاتفاق.

وحذر المسؤول الإيراني من أن بلاده لن تبقى في الاتفاق إلا إذا قامت الدول الأخرى الموقعة عليه “بتعويض غياب الولايات المتحدة”. واضاف أن إيران تتوقع أن ترى بنهاية الشهر خططا من الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لـ “حزمة اقتصادية تتضمن اجراءات تضمن لطهران الاستمرار في الاستفادة من الاتفاق النووي”.

وتقول الصحيفة إنه وفقا لشروط الاتفاق، وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية في مقابل رفع الكثير من العقوبات الاقتصادية الأوروبية. وتضيف أن إيران ضاعفت صادراتها النفطية منذ تنفيذ الاتفاق، الذي ساعد على خروج إيران من الكساد الاقتصادي. ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق يعني إعادة تطبق العقوبات الأمريكية، مما يهدد الاستثمارات الغربية التي تحتاجها طهران بشدة.

وحدد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران آيه الله علي خامنئي شروط بلده لاستمرار التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع قوى غربية بشأن برنامجها النووي، وتشمل الشروط حماية مبيعات النفط الإيرانية وتأمين التجارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى