الشأن الأجنبي

فتى البيضة يتبرع بـ 100 ألف دولار لصالح ضحايا كرايستشيرش

تبرَّع «فتى البيضة» بـ99.9 ألف دولار لصالح ضحايا هجوم مسجد مدينة كرايستشيرش، الذي وقع في 15 مارس 2019، وتسبب في مقتل 51 شخصاً، وفقاً لما نشرته صحيفة The New Zealand Herald النيوزيلندية.

وكان المراهق الأسترالي ويل كونولي قد تصدَّر عناوين الأخبار حول العالم، بعد كسر بيضةٍ على رأس السياسي الأسترالي المثير للجدل فرايزر أنينغ.

وجاءت هذه البيضة على رأس أنينغ، بعد أن أصدر تعليقاتٍ تُلقي باللوم على الضحايا في أعقاب الهجوم.

فيما أُلقي القبض على كونولي بعد الحادث، الذي شهد انتقام أنينغ وأنصاره من الشاب، حيث طرحه أحد الحاضرين من الجمهور على الأرض وأمسكوا به في عنف.

بعد عوائق كثيرة حقَّق غايته 

وأدَّى هذا إلى تأسيس صفحةٍ على منصة GoFundME لجمع المال لتغطية الرسوم القضائية التي سيتوجب عليه دفعها. بالرغم من هذا، تعهَّد كونولي بأنَّه سيتبَّرع بالمال إلى الضحايا.

وكتب الشاب على صفحته في موقع إنستغرام: «أخيراً! بعد عوائق روتينية كثيرة، حُول مبلغ 99,922.36 دولاراً إلى مؤسستي Christchurch Foundation وVictims Support، لهؤلاء الذين لا يعلمون، أُنشئت صفحتان على منصة GoFundMe للمساعدة في تغطية تكاليف الرسوم القضائية لي وشراء مزيدٍ من البيض. وبكل امتنان، قدّم مكتب Gordon Legal للمحاماة خدماته إليّ مجاناً، لذا لست مديناً بأي أتعاب قضائية.

قرَّرت أن أتبرع بالمال، للمساعدة في تقديم بعض الإغاثة إلى ضحايا المجزرة… فليس ملكي لأحتفظ به».

حادثة البيض 

ومنذ أن نشر رسالته على موقع إنستغرام، تلقَّى «فتى البيض» -الاسم الذي اشتهر به- عدداً لا يحصى من التعليقات، وأكثر من 65 ألف إعجاب.

وفي أعقاب حادثة كسر البيضة، تحدَّث كونولي في برنامج The Project Australia وقال: «لم يكن من الصواب القيام بذلك، أتفهَّم أنَّ ما فعلته لم يكن الشيء الصائب، وأتفهم السبب الذي جعل بعض الناس يستجيبون بالطريقة التي استجابوا بها».

وأضاف أنَّه لم يكن هناك «سبب لمهاجمة أي شخص جسدياً» على الإطلاق، وأمي كانت «سعيدةً لأنَّني دافعت عما أعتقده، لكنَّها تختلف معي تماماً في الطريقة التي قمت بها بذلك».

وأوضح قائلاً: «أتفهم أنَّ ما فعلته لم يكن الشيء الصائب، بالرغم من ذلك وحَّدت هذه البيضة الناسَ، وجُمعت الأموال، فعشرات الآلاف من الدولارات جُمعت من أجل هؤلاء الضحايا».

تلقَّى دعماً كبيراً بعد الحادثة 

وقال المراهق، الذي يصف نفسه بـ «نصير الإنسانية» بدلاً من الناشط السياسي، إنَّه استمع إلى السيناتور أنينغ لساعة، قبل أن يقرر كسر بيضة على رأسه.

لكن صار كونولي ميم إنترنت شائعاً بعد المواجهة بينه وبين أنينغ.

فقد انفجرت موجة من ميمات الإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي تمتدح البطل المجهول، في أعقاب الأيام الصعبة التي تلت هجوم كرايستشيرش.

وقال أحد مستخدمي موقع تويتر في تغريدة له: «لدى أستراليا الآن بطل لا يخاف، إنه فتى البيضة، لقد حطَّم الساسة الفاشيين عن طريق كسر البيض وحسب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى