الشأن الأجنبي

فرنسا تشتبه أن معاداة السامية هي الدافع وراء قتل ناجية من محارق النازي

 

قال مصدر قضائي يوم الثلاثاء إن الرجلين اللذين اعتقلتهما السلطات الفرنسية فيما يتعلق بمقتل ناجية من محارق النازي والتي تعرضت للطعن عدة مرات في شقتها بالعاصمة باريس يشتبه في أنهما قتلاها بسبب ديانتها اليهودية.
وعثرت السلطات على ميريل نول (85 عاما) مقتولة بأحد عشر طعنة داخل شقتها الواقعة بمنطقة تقطنها الطبقة العاملة بالعاصمة الفرنسية يوم الجمعة. وأُضرمت النيران في الشقة بعد الهجوم.

وقال نجل الضحية ويدعى دانييل نول لقناة (آي 24 نيوز) الإسرائيلية إن أحد المشتبه بهما جار للأسرة منذ وقت طويل وكان قد أنهى في الآونة الأخيرة حكما بالسجن في تهمة تتعلق بجريمة جنسية.

وذكر المصدر القضائي أن قاضيا أبلغ الرجلين المعتقلين بأن السلطات تشتبه في ارتكابهما جريمة قتل بدافع ”اعتناق (الضحية) الحقيقي أو المفترض لديانة“ بالإضافة إلى سرقة وتخريب ممتلكات.

ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون مقتلها بأنه جريمة مروعة وقال على تويتر يوم الاثنين ”أؤكد مجددا إصراري التام على التصدي للمشاعر المعادية للسامية“.

وقال وزير الداخلية جيرار كولوم إن جريمة القتل تسلط الضوء على الجهود التي يتعين أن تبذلها فرنسا لمكافحة معاداة السامية. وأضاف لمجلس الشيوخ ”منذ بداية العام تم ارتكاب ما لا يقل عن 33 عملا معاديا للسامية..لا يمكن السماح لهذا السرطان بالانتشار في بلادنا“.

وقال مصدر مقرب من التحقيقات لرويترز إن الرجلين المعتقلين أدليا بروايات متضاربة للشرطة. فقال أحدهما إنه سمع الآخر يردد صيحات التكبير باللغة العربية خلال الهجوم. وقال جيليه-وليام جولدنادل محامي الضحية إن المشتبه به الثاني رجل مشرد.

وقال دانييل نول إن والدته كانت تعاني من مرض الشلل الرعاش ولم تكن تعلم أن جارها أمضى فترة في السجن بتهمة التحرش بفتاة عمرها 12 عاما.

وتشكو الطائفة اليهودية في فرنسا، وهي الأكبر في أوروبا، منذ سنوات من زيادة جرائم الكراهية المتعلقة بمعاداة السامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى