كتب ودراسات

فوائد وأضرار شراب الكولاجين

الكولاجين هو حجر الأساس في الجسم، فهو بروتين بنيوي يعمل بمثابة لبنة بناء العظام، والأسنان، والعضلات، والجلد، وجميع الأنسجة الضامة في الجسم.

ويعد الكولاجين أكثر البروتينات وفرة في الجسم، ويشكل أكثر من ثلث البروتين الكلي في الجسم.

كما أن شراب الكولاجين غني بعناصر هامة مثل: الجليسين، والبرولين، والهيدروكسي برولين، والأحماض الأمينية التي تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين الجديد، لذا تزداد التساؤلات بكثرة أيضاً حول أضرار الكولاجين.

يوجد على الأقل 28 نوعاً مختلفاً من الكولاجين، ويمثل النوع الأول والثاني والثالث النسبة الأكبر أي ما بين 80 و90% من الكولاجين في جسم الإنسان.

يوجد النوع الأول والثالث في تركيب الجلد والعضلات والأربطة، بينما النوع الثاني فيوجد في الغضروف والعين.

ينتج جسم الإنسان الكولاجين بانتظام، ولكن يتباطأ الإنتاج مع تقدم العمر. ويعزز الكولاجين من مرونة الجسم، ويربط العضلات بالعظام، ويحمي الأعضاء، كما يدعم المفاصل والأوتار.

عادات تستنفذ مستويات الكولاجين في الجسم

قلة الكولاجين في الجسم لها أضرار، فقد تتسبب في ظهور التجاعيد، وترهل الجلد، وألم المفاصل.

هناك بعض العادات اليومية التي قد تتسبب في توقف إنتاج الكولاجين من بينها؛ التدخين، والتعرض للشمس، والأنظمة الغذائية غير الصحية مثل كثرة استهلاك السكريات.

يمكن إمداد الجسم بمكملات غذائية لتعويض نقص الكولاجين، ومن بينها شراب الكولاجين

ويستخلص بشكل رئيسي من مصادر بحرية، ومن البقر، والدجاج، والخنازير.

يوجد شراب الكولاجين على شكل مسحوق بودرة تمكن إذابته في الماء، أو على شكل شراب سائل، فلنتعرّف أكثر على شراب الكولاجين وأضراره وفوائده، وتتمثل فوائد شراب الكولاجين في:

1- يخفف من آلام المفاصل:

مع تقدم العمر يَضعُف الغضروف الكائن بين المفاصل، فيبدأ الشخص بالإحساس بألم في المفاصل. من الممكن أن يساعد تناول كمية من الكولاجين في تخفيف هذه الآلام، وتخفيف أعراض التهاب المفاصل.

 

في عام 2009، أجريت دراسة نشرتها الجريدة الدولية لعلوم الطب علمية لاختبار سلامة وفاعلية الكولاجين من النوع الثاني غير المُعَالج في علاج هشاشة عظام الركبة.

وبعد تناول المشاركين في التجربة السريرية الكولاجين لمدة 90 يوماً، أظهرت النتائج أن أعراض التهاب المفاصل انخفضت بنسبة 40%، كما انخفضت شدة الأعراض 33%.

2- يعكس شيخوخة الجلد:

من أكثر فوائد شراب الكولاجين المعروفة قدرته على تعزيز حيوية البشرة عن طريق توفير مرونة البشرة، مما يساعد على ظهورها بمظهر أكثر شباباً وصحة.

ومع تقدم العمر، يتراجع إنتاج الكولاجين في الجسم، مما يساعد على بدء ظهور التجاعيد الرفيعة، وترهل الجلد وجفافه.

أجريت دراسة علمية نُشرت في دورية «Karger» العلمية في سويسرا في عام 2014 ؛ حول تناول 46 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 35 و55 عاماً لمكمل الكولاجين الغذائي.

وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن الكولاجين ظهر لديهن مرونة في الجلد في غضون 4 أسابيع. كما نشر موقع «Karger»  دراسة  أخرى في العام نفسه، أظهرت انخفاضاً كبيراً في التجاعيد بعد 8 أسابيع فقط.

3- يساعد على بناء العضلات وحرق الدهون

يعد الكولاجين أحد المكونات الرئيسية للأنسجة العضلية، ولذا فإن له تأثيراً كبيراً عندما يتعلق الأمر ببناء كتلة العضلات. يحتوي الكولاجين على كمية مركزة من الجليسين، وهو حمض أميني يشارك في تركيب الكرياتين، ولذا يمكنه أن يزود العضلات بالوقود اللازم خلال التمارين الرياضية.

أجريت دراسة نشرت في الجريدة البريطانية للتغذية عام 2015، للتوصل لتأثير مكملات الكولاجين في 53 ذكراً من كبار السن الذين يعانون من وهن العضلاتsarcopenia. بعد 12 أسبوعاً من تناول مكملات الكولاجين، شهد الخاضعون للتجربة زيادة في قوة العضلات، وفقد الدهون.

 

4- قد يقلل من السيلوليت

بالإضافة إلى الحفاظ على بشرة صحية ومتوهجة، قد يساعد الكولاجين أيضاً على تحسين مظهر السيلوليت الذي يظهر عندما ترتفع طبقة الدهون تحت الجلد ضد النسيج الضام.

وهذا ما يؤدي إلى ظهور مدموج أو متكتل على الجلد.

كما ذكرت دراسة أخرى نشرت في جريدة الغذاء الطبي  عام 2015، أن الشركات المصنعة أجرت تجارب لمعرفة ما يفعله الكولاجين للسيلوليت.

وخصصوا عشوائياً 105 نساء تتراوح أعمارهن بين 24 و50 عاماً، لأخذ مشتقات الكولاجين لمدة ستة أشهر.

فأظهرت النتائج أن من تناولن الكولاجين قد حدث لديهن تحسن واضح في نسيج الجلد.

5- قد يحسن صحة الجهاز الهضمي

يوجد الكولاجين بصورة طبيعية في النسيج الضام للأمعاء، ويمكنه أن يساعد في دعم وتعزيز بطانة الحماية في الجهاز الهضمي

لذا يمكن القول بأن زيادة كمية الكولاجين يمكنها المساعدة في بناء الأنسجة التي تبطن الجهاز الهضمي، وتعزز من صحة الأمعاء.

6- يساعد على النوم بشكل أفضل

يساعد الجليسين -أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الكولاجين- على النوم بشكل أفضل وأعمق.

فعنصر الجليسين بمثابة ناقل عصبي مثبط، أي أنه يهدئ الجهاز العصبي. وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم غرقوا نائمين بشكل أسرع وأعمق، عندما تناولوا الجليسين قبل النوم.

كذلك تساعد المكملات الكولاجينية على تحسين التئام الجروح، والحد من التهاب في الجسم. يمكن لهذه المكملات أيضاً تحسين الأعراض المرتبطة بهشاشة العظام، وكذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. الكولاجين يخفض نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول.

أضرار الكولاجين

عند تناول شراب الكولاجين بشكل مفرط، قد تحدث بعض المضاعفات للجسم تتمثل في:

– ارتفاع مستويات الكالسيوم أحد أضرار الكولاجين

تحتوي أقراص الكولاجين التي تأتي من مصادر بحرية، مثل غضروف بعض الأسماك، على كميات كبيرة من الكالسيوم، والتي يمكن أن ترفع مستويات الكالسيوم في المريض باستخدام المكمل الغذائي بشكل ملحوظ.

– فرط الحساسية

يمكن أن تنتج تفاعلات فرط الحساسية كآثار جانبية لأخذ مكملات شراب الكولاجين.

تحدث تفاعلات فرط الحساسية كاستجابة غير طبيعية للجهاز المناعي ضد مسببات الحساسية، مثل الطعام، والأدوية، والمكملات الغذائية.

شراب الكولاجين الذي يأتي من المصادر البحرية قد يسبب الحساسية.

أما المكملات الكولاجينية الأخرى التي تأتي من البيض قد تسبب حساسية غذائية لدى الأطفال.

– الطعم السيئ

بعض مكملات الكولاجين عن طريق الفم يمكن أن تترك طعماً سيئاً في الفم.

ففي العادة مكملات الكولاجين المصنوعة من مصادر بحرية يكون لها مذاق غير محبب ورائحة كريهة غير مواتية للغاية لمعظم المرضى.

شرب عصير الفاكهة جنباً إلى جنب مع هذا النوع من مُكمل الكولاجين عن طريق الفم يمكن أن يخفي الطعم السيئ.

ولكن تجنب تناوله بجانب عصائر الفاكهة الحمضية، مثل البرتقال والتفاح والعنب والطماطم.

لأنه من الممكن أن تقلل تلك العصائر من قوة مكمل الكولاجين.

إضافة الكولاجين إلى النظام الغذائي

بالإضافة إلى ما ينتجه الجسم، وما تتناوله من مكملات منها شراب الكولاجين.

يمكن أن تتناول الكولاجين عبر مصادره الطبيعية ومن بينها مرق العظام، والسلمون، وجلود الدجاج، والبيض. كذلك يمكن تواجده في المحار، والمكسرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى