تقارير وتحليلات

قائد الجيش: الجزائر لن تقتدي بتجربة أي دولة في المنطقة

في ثالث خطاب له لليوم الثالث على التوالي، قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري إن بلاده لن تقتدي بتجربة أي دولة في المنطقة، لأن التجربة الجزائرية هي الرائدة وهي الأجدر بأن يقتدى بها، مشيرا إلى الجيش يبقى متمسكا بالحل الدستوري، لإيمانه بأن الدولة العصرية هي دولة مؤسسات.

وفيما اعتبر إشارة على الأرجح إلى سيناريو تفاوض قيادة الجيش السوداني مع المعارضة، أكد قايد صالح في خطاب جديدة من المنطقة العسكرية الرابعة بورقلة أنه يجب على الأحزاب السياسية التي تطالب بالتحاور، بل التفاوض مباشرة مع المؤسسة العسكرية، اقتداء بتجارب بعض دول المنطقة في التعامل مع الأزمات، أن تدرك أن الجزائر بتاريخها العريق وبشعبها الأبي وبمواقفها الريادية الثابتة هي من تكون دائما القدوة وليس العكس.

وجدد التأكيد على موقف الجيش الثابت وتمسكه بالحل الدستوري للأزمة، « انطلاقا من إيمانه بأن الدولة العصرية هي دولة المؤسسات، والتمسك بالدستور هو عنوان أساسي للحفاظ على كيان الدولة واستمراريتها، ويعمل على مرافقة الشعب الجزائري الأبي الذي يطالب بإلحاح بالتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية، هذا الشعب الذي نكن له كل التقدير والاحترام، والذي التف بقوة حول جميع المبادرات الخيرة التي قدمتها المؤسسة العسكرية. “

واعتبر أن “التحامل على المؤسسة العسكرية هو جزء من مخطط خبيث هدفه الوصول إلى تقييد أو تحييد دور الجيش، الذي قدم درسا للجميع، في الوفاء والإخلاص وحماية الوطن، وبرهن ميدانيا على قدرته في أن يجسد عمق الرابطة القوية بين الشعب وجيشه، وكانت قيادته سباقة في الاستجابة للمطالب الشعبية قبل أية جهة أخرى، مما هدد مصالح العصابة وأذنابها وأفشل مخططاتها في إعادة صياغة المشهد الوطني العام حسب أهوائها ومصالح أسيادها. ».

وعاد قائد أركان الجيش إلى موضوع الانتخابات الرئاسية قائلا:« إنني أود أن أؤكد مرة أخرى، بأن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير، بل يقتضي إجراء هذه الانتخابات المصيرية في حياة البلاد ومستقبلها في الآجال التي أشرت إليها في مداخلتي السابقة، وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا كفيل بإرساء دولة الحق والقانون. “

وأكد قايد صالح مجددا على القضاء ومرافقة الجيش لرجاله، «الذين يؤدون مهامهم النبيلة بإخلاص ويسهرون على استرجاع هيبة الدولة، من خلال معالجة مختلف ملفات الفساد، وطمأنة الشعب الجزائري أنه في بلد الحق والقانون، هذا الشعب الذي عملت العصابة إلى تجويعه وإلحاق الضرر به، وهو ما يدعونا في كل مناسبة التأكيد على مساندة مساعي وجهود رجال العدالة والوقوف إلى جانبهم، وننوه بشجاعتهم وإصرارهم على تطهير بلادنا من هؤلاء المفسدين. »

واعتبر أن “لأنانية أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، ويحاولون عبثا تغليط الرأي العام والتشكيك في أي مبادرة وطنية خيرة، ساعية لتجاوز الأزمة، ويعملون من أجل الزج ببلادنا في متاهات لا تحمد عقباها، خدمة للعصابة ومن يسير في فلكها، ولهؤلاء المتآمرين المغامرين نقول إننا في الجيش الوطني الشعبي، سنبقى إلى الأبد، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، أوفياء لعهد شهدائنا الأبرار، لا ولاء لنا إلا لله ثم للوطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى