تقارير وتحليلات

قائمة بأخطر الدول على النساء

كشفت دراسة من مؤسسة تومسون أنَّ الهند هي أخطر مكان في العالم على النساء.

واستند التقرير حسب موقع Indy 100 البريطاني إلى استطلاع رأي لـ550 خبيراً في شؤون المرأة الذين وجدوا أنَّ الهند هي أسوأ بلد فيما يخص العنف الجنسي ضد النساء، والإتجار بالبشر من أجل الخدمة المنزلية، وأعمال السخرة، والزواج القسري والعبودية الجنسية.

أُجرِيَ هذا الاستطلاع بين شهري مارس/آذار ومايو/أيار مع خبراء من أوروبا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهادئ.

وشمل المستجيبون مهنيين في مجال الإغاثة، وأكاديميين، وموظفي رعاية صحية، وعاملين في منظمات غير حكومية، ومشرعين، ومتخصصين في التنمية، ومعلقين اجتماعيين.

وصُنِّفَت الهند أيضاً أخطر بلد بالنسبة للمخاطر التي تواجه النساء من الممارسات الثقافية والتقليدية، مثل اعتداءات رش الحمض، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والإيذاء البدني وزواج الأطفال.

وتُظهِر البيانات الحكومية أنَّ حالات الجرائم المبلغ عنها ضد النساء ارتفعت بنسبة 83٪ بين عامي 2007 و2016، إذ يجري الإبلاغ عن 4 حالات اغتصاب كل ساعة.

وقد احتلت الهند عناوين الأخبار عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية في عدد من جرائم العنف الجنسي البارزة ضد المرأة. ففي أوائل العام الجاري، اتهم 8 رجال هندوس باغتصاب جماعي لفتاة مسلمة في الثامنة من عمرها.

وفي قضية منفصلة في شهر أبريل/نيسان، في بلدة كوتوالي ناغار، اغتصبت فتاة تبلغ من العمر 7 أعوام وقتلت أثناء حفل زفاف.

وخرج الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على موت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، ماتت بعد اغتصابها وحرقها حية في منزلها.

وقال مونجوناث غانغادارا، وهو أحد المسؤولين بحكومة ولاية كارناتاكا: «لقد أظهرت الهند إهمالاً واستهتاراً مطلقين بالنساء.. اغتصاب، واغتصاب زوجي، واعتداء جنسي وتحرش، واستمرار وأد الإناث بلا هوادة».

وتتعرض الهند، أسرع اقتصاد في العالم والبلد الرائد في مجالي الفضاء والتكنولوجيا، إلى العار بسبب العنف المرتكب ضد النساء.

وكما يظهر الرسم البياني الموضح أعلاه من موقع Statista، فقد وصلت الولايات المتحدة هي الأخرى إلى قائمة أخطر 10 دول على النساء.

أميركا في القائمة

ويعد ضم الولايات المتحدة إلى القائمة، في المركز العاشر لأخطر الدول في العالم على النساء، مفاجأة للخبراء. وقد أدت حملتا #MeToo (أنا أيضاً) وTime’s Up (لقد آن الأوان) ضد التحرش والعنف الجنسي إلى أن تكون الولايات المتحدة البلد الغربي الوحيد في هذه القائمة.

وكانت عشرات الممثلات قد تقدمن بروايات عن الإيذاء الجنسي الذي تعرضن له على يد المديرين التنفيذيين لهوليوود. واتهم المنتج الموصوم، هارفي واينستين بالاغتصاب وارتكاب جرائم جنسية في شهر مايو/أيار.

وقالت سيندي ساوثورث، نائبة الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية لإنهاء العنف المنزلي، ومقرها واشنطن: «يريد الناس الاعتقاد بأنَّ الدخل [العالي] معناه أنَّ المرأة محصنة من كراهية النساء، وللأسف ليس الأمر كذلك».

ومن بين البلدان العشرة الأولى، كانت تسع دول في آسيا أو إفريقيا أو الشرق الأوسط: إذ جاءت أفغانستان في المركز الثاني، تليها سوريا، ثم الصومال، ثم السعودية.

واحتلت باكستان المركز السادس، تلتها جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم اليمن ثم نيجيريا ثم الولايات المتحدة الأمريكية في المركز العاشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى