مصر

كاتب سعودى: علاقاتنا مع مصر فى عهد السيسى تزداد قوة ومتانة

قال مشعل أبا الوداع الحربى، كاتب سعودى، إن العلاقات المصرية السعودية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تزداد قوة ومتانة يومًا بعد يوم، وأن العلاقات بين البلدين مهمة لأمن واستقرار المنطقة وفى مواجهة الإرهاب والتهديدات الإيرانية.

وأضاف الحربى، فى مقاله اليوم الثلاثاء بجريدة “السياسة” الكويتية، إن العلاقات بين السعودية ومصر، تاريخية وأبدية، حيث إنها علاقات صداقة ونسب، حيث ترتبط السعودية مع مصر جغرافيًا وإنسانيًا واقتصاديًا واجتماعيا، مؤكدًا أنه مهما حدث، فإن العلاقة بين البلدين لا تتأثر، وسرعان ما تعود المياه لمجاريها وتسير الأمور طبيعية بين البلدين.

وأشار إلى أن السعودية ساندت مصر فى حربها ضد إسرائيل عام 1973، بعد أن قطعت امدادات البترول عن الدول المساندة لإسرائيل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وهو موقف لا ينساه الشعب المصرى، ودائمًا يذكر الدور السعودى فى الحرب ضد إسرائيل بالخير، كما أنها ساندت مصر بعد ثورة 25 يناير، ووقفت مع مصر وشعبها ضد جماعة الإخوان الإرهابية فى 30 يونيو، بعد أن حاولت الجماعة الارهابية اختطاف مصر وتغيير هويتها، لكن الشعب المصرى انتصر فى النهاية فى معركته ضدها”.

وأضاف الحربى قائلا: “إن وقوف السعودية مع مصر وشعبها واجب، لأن مصر هى بوابة الامان للمنطقة كلها.. إذا تعرضت لسوء لا قدر الله سوف، سيؤثر ذلك على أمن وسلامة المنطقة، وهذا ما تؤمن به القيادة السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، لذلك ساندوا مصر ومازالوا يساندونها، إيمانًا منهم بدور مصر التاريخى فى كل الملفات الإقليمية والدولية”.

ولفت الكاتب السعودى إلى أن هناك مشهدًا تاريخيًا لن ينسى، عندما زار الملك عبد الله مصر، وصعد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى طائرة الملك عبد الله فى لفتة تاريخية تدل على مدى العلاقة الطيبة بين البلدين، وكذلك الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، وزيارته إلى جامعة القاهرة، وتكريمه وحصوله على الدكتوراه الفخرية من الجامعة، وتبرعه لعدد من المؤسسات الطبية والتعليمية والدينية، إيمانًا منه بأهمية هذه المؤسسات وخدمتها، ليس للشعب المصرى فقط، بل للعالم الإسلامى كله.

وأضاف قائلاً: “الأمير محمد بن سلمان ولى العهد أعلن خلال زيارته الأخيرة الى مصر عن استثمارات سعودية، بالإضافة إلى مشاركة مصر مع السعودية فى هذه المشروعات، وأيضًا مشاركة مصر فى مشروع نيوم، بالإضافة إلى جسر الملك سلمان الذى سوف يربط بين البلدين ويسهل حركة التجارة، وسوف يكون معبرًا بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الكبيرة التى سوف تصب فى صالح البلدين”.

واستطرد الكاتب ” منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم فى مصر، والعلاقة بين السعودية ومصر تزداد متانة وقوة يوما بعد يوم، حيث هناك دائمًا تواصل بين قيادة البلدين، وتشاور حول كل القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وتطابق فى الرؤى، بالإضافة إلى التعاون العسكرى بين البلدين، من خلال عدد من التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة السعودية، والقوات المسلحة المصرية، لمواجهة أى تهديد محتمل للبلدين، بالإضافة إلى التعاون المشترك فى مكافحة الإرهاب”.

واختتم الكاتب مقاله قائلاً: “من دون السعودية ومصر، لن تستقر المنطقة، لذلك فالعلاقات السعودية المصرية مهمة لأمن وسلامة المنطقة ضد التهديدات الإرهابية والتهديدات الإيرانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى