الشأن الأجنبي

لجنة استخبارات مجلس الشيوخ تؤيد تعيين هاسبل مديرة للسي آي ايه رغم الجدل حول ملف التعذيب

وافقت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي على ترشيح عميلة الاستخبارات المخضرمة جينا هاسبل لمنصب مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) رغم سجلها في الضلوع في عمليات تعذيب لمعتقلين من تنظيم القاعدة في مطلع الالفية.

وأيدت لجنة الاستخبارات بأغلبية 10 الى خمسة أصوات رفع ترشيح هاسبل الى مجلس الشيوخ وهو ما يضمن فعليا حصولها على موافقة المجلس لتولي المنصب مكان مايك بومبيو وزير الخارجية الحالي.

لكنّ السيناتور الجمهوري جون ماكين الطيّار السابق الذي تعرض للتعذيب خلال وقوعه في الاسر في حرب فيتنام، قاد حملة لمعارضة ترشيح هاسبل بعد أن رفضت الاقرار بأن أساليب الاستجواب الوحشية التي استخدمت بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر كانت “غير أخلاقية”.

لكن هاسبل أكدت معارضتها التعذيب خلال حياتها المهنية المقبلة وذلك في رسالة بعثتها مطلع الاسبوع إلى السناتور الديموقراطي البارز في اللجنة مارك وارنر لاقناعه بالموافقة على تعيينها.

وقالت في الرسالة إلى وارنر الاثنين “مع الاستفادة من الادراك المتأخر وخبرتي كمسؤولة كبيرة في الوكالة، فإن برنامج الاستجواب المعزز لم يكن على وكالة سي آي ايه تطبيقه”

وانضم سيناتور ديموقراطي آخر لم يكشف عن اسمه إلى موقف وارنر المؤيد في التصويت السري، مما يضمن موافقة مجلس الشيوخ على ترشيحها في عملية تصويت قبل نهاية الشهر.

وبذلك تكون هاسبل البالغة الان 61 عاما والخبيرة في شؤون روسيا، أول امراة تقود وكالة الاستخبارات وأول مدير أمضى حياته المهنية بأكملها في الخدمات السرية للوكالة.

وقال رئيس اللجنة ريتشارد بور في بيان ان “جينا هاسبل هي اكثر شخص مؤهل يمكن ان يختاره الرئيس ليترأس السي اي ايه، واكثر مرشح مستعد لهذا المنصب خلال تاريخ الوكالة الممتد 70 عاما”.

وأضاف “لقد تصرفت بشكل اخلاقي وقانوني خلال حياتها المهنية المتميزة الممتدة 30 عاما وهي الشخص الصحيح ليقود هذه الوكالة في المستقبل غير الواضح والمليء بالتحديات”.

وعبر وارنر عن الموقف نفسه. وقال “اعتقد بأنها ستكون مناصرا قويا لموظفي الوكالة وصوتا مستقلا يمكنه الدفاع عن مجتمع الاستخبارات في أمتنا”.

واضاف “والاهم إنها باعتقادي شخص يمكنه الوقوف وسوف يقف بوجه الرئيس إذا أمر بشيء غير قانوني أو لا أخلاقي — مثل العودة إلى التعذيب”.

لكن السناتور الديموقراطي رون وايدن، أحد أكبر المعارضين لبرنامج التعذيب قال إن لا تزال لديه “مخاوف خطيرة” بشأن كفاءتها نظرا لماضيها في قضايا لا تزال سرية ترفض هاسبل والوكالة الكشف عنها علنا.

وقال وايد إن رفض رفع السرية عن القضايا “يتعلق فقط بحماية صورتها”.

وتم الاستماع الى هاسبل البالغة الآن 61 عاما والمديرة بالوكالة لـ”سي آي ايه” بشكل مكثّف الاربعاء خلال جلسة في مجلس الشيوخ حول دورها عام 2002 بصفتها مسؤولة عن سجن سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية في تايلاند.

وهاسبل التي تتولى حاليا منصب نائبة مدير السي آي ايه بعدما عملت طوال ثلاثة عقود في العمليات السرية التابعة للوكالة، ادارت في 2002 سجنا سريا تابعا للوكالة في تايلاند تؤكد تقارير ان معتقلين بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة تعرضوا فيه للتعذيب.

وشمل التعذيب خصوصا الايهام بالغرق، والغى الرئيس السابق باراك اوباما هذه الاساليب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى