تقارير وتحليلات

لجنة الانتخابات الفلسطينية تحدّث سجل الناخبين وفتح تطالب حماس بموقف رسمي حول المشاركة

أطلقت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، اليوم الأحد، عملية تحديث “السجل الانتخابي” في ظل التحركات التي تشهدها الساحة الفلسطينية حاليا، من أجل عقد انتخابات برلمانية جديدة، بعد قرار المحكمة الدستورية الخاص بحل المجلس التشريعي.
وبدأت عملية التحديث الخاصة بسجل الناخبين السنوية، والتي تنفذها لجنة الانتخابات المركزية لتسجيل طلبة الثانوية العامة في مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة، ممن بلغوا السن القانونية للتسجيل.
ومن المقرر حسب بيان للجنة أن تستمر العملية عشرة أيام متتالية بدءاً من صباح الأحد، حتى مساء يوم الثلاثاء، الموافق 19 آذار الجاري.
وذكرت اللجنة أن العملية تهدف إلى تسجيل ما يزيد عن 69 ألفا من طلاب الثانوية العامة، في 905 مدارس ثانوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث ستتم عملية تسجيلهم الكترونياً داخل المدارس.
وأشارت اللجنة إلى أن عملية التسجيل ستكون متاحة إلى جانب طلبة الثانوية العامة، إلى المواطنين غير المسجلين، من خلال موقعها الإلكتروني على مدار العام.
وأوضحت أنه يمكن لأي مواطن او مواطنة، سواء كان يقيم في الداخل أو الخارج، وبلغ 17 عاماً فأكثر، ويحمل هوية فلسطينية ولم يسجل من قبل، أن يبادر إلى تسجيل نفسه إلكترونيا في أي وقت يشاء.
وتقوم لجنة الانتخابات وفقا للقانون سنويا، بعملية تحديث سجل الناخبين، بهدف الحفاظ على جاهزيتها لتنفيذ أي عملية انتخابية في أي وقت يتم الدعوة إليها.
وأكدت اللجنة أن وجود سجل ناخبين “محدث ومنقح” يعتبر العمود الفقري لأي عملية انتخابية.
والمعروف أن عملية الاقتراع حسب القانون، تشمل المواطنين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاما، حيث يتم تسجيل من هم أقل من هذا العمر، والمتوقع أن يكونوا بعمر الـ18 عند إجراء العملية الانتخابية.
وجاءت عملية الإعلان عن تحديث السجل الانتخابي، بعد انتهاء زيارة لوفد لجنة الانتخابات برئاسة الدكتور حنا ناصر، إلى قطاع غزة، حيث عقد لقاء مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية، من أجل بحث دعوة إجراء انتخابات برلمانية، بعد حل المجلس التشريعي في ديسمبر الماضي.
وجاءت الزيارة في ظل الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس على كيفية وموعد إجراء الانتخابات، حيث تطلب الأولى أن تبدأ العملية بالبرلمان، ليتلوها انتخابات رئاسية وأخرى للمجلس الوطني، فيما تطلب حماس بأن تبدأ العملية بانتخابات برلمانية ورئاسية معا، وتأجيل انتخابات الوطني لمرحلة يتم الاتفاق عليها لاحقا.
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عقب استقبال وفد لجنة الانتخابات، نهاية الأسبوع الماضي، إن حركته جاهزة من الآن للدخول في انتخابات رئاسية وتشريعية، وبعد ذلك تأتي انتخابات المجلس الوطني بالتوافق، معرباً عن أمله بموافقة الرئيس محمود عباس على هذه الرؤية.
ومن المقرر أن يعقد وفد لجنة الانتخابات لقاء مع الرئيس محمود عباس، الذي التقاه مرات عدة خلال الأسابيع الماضية، لاطلاعه على نتائج اللقاء بقيادة حركة حماس في غزة.
وقال ناصر في قبل مغادرته غزة تجاه رام الله، إنه سينقل رؤية حماس إلى الرئيس عباس، وعبر عن أمله في أن تتم استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء عملية الانقسام، من أجل مواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية.
من جهته قال جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الرئيس عباس كلف رئيس لجنة الانتخابات التوجه إلى قطاع غزة لأخذ موقف من حركة حماس، مشيرا إلى أن القيادي في حماس، خليل الحية، أعلن أن حركته جاهزة للمشاركة في الانتخابات، مضيفا: “لكن هذا كلام شفوي، ونحن نريد موقفا رسميا”.
وأضاف محيسن في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي: “شعبنا لن يبقى أسيرا لحماس، وإذا لم تأت للمشاركة، فكل الفصائل أجمعت على أن تكون الانتخابات عبر الوطن كله ضمن دائرة واحدة، وانتخابات قائمة نسبية بالكامل”.
يشار إلى أن آخر انتخابات رئاسية جرت في عام 2005، وفاز بها الرئيس محمود عباس مرشح حركة فتح، فيما جرت آخر انتخابات برلمانية في عام 2006، وفازت فيها حركة حماس، التي أعلنت عن رفضها لقرار المحكمة الدستورية الأخير بحل المجلس التشريعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى