عالمنا الآن

مأساة الإسلام كانت في نسيان الرأسمالية

نشرت صحيفة الصنداي تلغراف مقالا تحليليا تحت عنوان “مأساة الإسلام كانت في نسيان الرأسمالية”.

ويقول المقال إن المعلقين عندما يصفون المتطرفين الإسلاميين بأنهم ينتمون للعصور الوسطى، فهم مخطئون بنسبة 180 درجة.

فالإسلام في العصور الوسطى كان، بنظر الكاتب، بمعايير عصره متسامحا وليبراليا وقائما على السوق، بعيدا عن تطهرية السلفية التي تسيطر على الأخبار اليوم.

ويشدد المقال على أن الإسلام “يحتاج إلى حركته الاصلاحية”، فالاسلام ،على الأقل في النسخة التي ترعاها السعودية، يمر بمرحلة إصلاح الآن.

ويحاول أن ينقل إلى القارئ الغربي موقع السلفية وما تمثله في سياق تطور الأفكار الإسلامية.

فيقول إن المعلم الإساسي للسلفية هو تمسكها بتفسير حرفي للنص المقدس والحديث الشريف.

 

ويخلص المقال إلى ان الفرق بين الاتجاهين للتفسير، كما يشير كتاب جديد تحت عنوان “بيت الإسلام” لإيد حسين، يرتبط بمفهوم المقاصد.

ويشير المقال إلى أن حسين هو مسلم بريطاني من أصل بنغالي، اتجه إلى التطرف أثناء حياته الطلابية وقضى خمس سنوات في حركات مسلحة، لكنه نبذ التطرف في النهاية إثر إعادة اكتشاف الطرق الصوفية لآبائه.

ويضيف أن حسين وصل إلى قناعة بأن الاتجاه المحافظ المعتمد على مبدأ حرية السوق، يعطي أفضل أمل للبلدان التي ظلت لوقت طويل بين خيارين إما الديكتاتورية العسكرية اليسارية أو الأئمة المتطرفين.

ويؤيد المقال خلاصة حسين تلك، مذكرا بأن “الإسلام نشره تاجر، وكان يوما ما الحضارة التجارية الرئيسية في العالم”.

ويضرب مثلا بأن النبي محمد رفض تنظيم الأسعار وإلغاء الضرائب وانتهاك حرمة الملكية الخاصة قبل نحو ألف سنة من آدم سميث.

ويخلص إلى القول إن الأمل الأفضل للعالم الاسلامي يكمن، حيث يكمن الأمل دائما، في السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى