الشأن الأجنبي

ماليزيا تلقي القبض علي رئيس الوزراء السابق “نجيب رزاق” لأتهامه بالفساد

اعتقل مسؤولو مكافحة الفساد في ماليزيا، رئيس الوزراء السابق نجيب عبد رزاق الذي أطيح به في الإنتخابات التي جرت منذ شهرين وسط التحقيق في اختفاء مليارات الدولارات من صندوق الاستثمار الحكومي.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن رزاق علي رأس الحياة السياسية في ماليزيا منذ استقلالها عام 1957 واستخدم رزاق وحلفاؤه نفوذهم السياسي وعملوا علي قمع الإعلام لعدم أثارة قضية الفساد السائدة منذ سنوات، واختفاء الأموال من الصندوق السيادي للدولة مما اثار غضب الناخبين، وجعل منافسه يفوز في الإنتخابات، ولكن عندما جاء خلفه مهاتير محمد تعهد بمثول رزاق أمام العدالة ومنع هو زوجته من السفر ومغادرة البلاد.

واتهم المدعين العامين نجيب البالغ من العمر 64 عاما بتحويل أموال من صندوق الاستثمار إلي حسابه الشحصي بقيمة 731 مليون دولار الذي كان يشرف عليه منذ سنوات ويعرف الصندوق باسم ” 1 ماليجا ديفلوبمنت برهاد”

كما اتهم نجيب ومساعدوه بإهدار مليارات الدولار من الصندوق السيادي «1 إم دي بي» لشراء العديد من الأشياء من العقارات الأمريكية إلى الأعمال الفنية. أما زوجته المحبة للرفاهية والفخامة روسما منصور فقد أصبحت محطّ غضب الماليزيين بسبب مجموعتها الواسعة من الحقائب الفاخرة والمجوهرات وحبها لرحلات التسوق خارج البلاد، وشرائها عقد من الماس الوردي بقيمة 27.3 مليون دولار، ويتهم رزاق ايضا بغسيل الأموال التي تقدر بـ4.5 مليار دولار.

وأكد المسؤولون ان نجيب سيقض الليل في الحبس بمقر اللجنة الماليزية لمكافحة الفساد في بوتراجايا وهي العاصمة الإدارية للبلاد، ومن الكتوقع أن يمثل أمام المحكمة صباح الأربعاء لمواجهة الأتهامات الموجهه ضده.

وفي السبوع الماضي أعلنت اتلشرطة انتهائها من فرز الأشياء الثمينة التي تم مصادرتها من منزل رزاق، وصادرت 28 مليون دولار أموال نقدية، وضبطت 12 الف قطعة مجوهرات و567 حقيبة يد و423 ساعة و234 نظارات شمسية.

وشملت المواد المضبوطة 1400 قلادة و 2200 حلقة من الذهب و 2100 سوار و 2800 زوج من الاقراط و 1600 دبوس ذهبي، و 14 تاج، وعقد من الذهب والماس الأبيض تبلغ قيمته 1.5 مليون دولار، وعملات تجارية مختلفة حوالي 26 عملة بقيمة 28.6 مليون دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى