تقارير وتحليلاتمنتدى الفكر الاستراتيجي
أخر الأخبار

ما هي أهم الصواريخ الفلسطينية التي ترعب إسرائيل وكم عددها وكيف يتم تصنيعها

غالبية الصواريخ تصنع محليا في قطاع غزة ويتم تخزينها واستخدامها من أنفاق تحت الأرض

أعلنت الفصائل الفسطينية استهداف تل أبيب والقدس مجددا بصواريخها، فجر الخميس أول أيام العيد، وكانت من قبل قد أطلقت الأربعاء 130 صاروخا باتجاه تل أبيب، وأكثر من 1200 صاروخ باتجاه مدن أخرى منذ بدء العمليات يوم الاثنين، وقتلت سبعة إسرائيليين وجرحت العشرات.

وردت إسرائيل بقوة ودمرت أبراج سكنية في غزة وتسببت في استشهاد 67 فلسطينيا، بالإضافة إلى 400 جريح.

وأعلنت الفصائل وعلى رأسها حماس المضي قدما في إطلاق الصواريخ، وهددت باستهداف مناطق أبعد في شمال إسرائيل، مثلما استهدفت عسقلان وسديروت واللد، ودمرت محطة كهرباء وجزء من خط أنابيب النفط.

ولا يستطيع أحد تقدير عدد صواريخ حماس أو الجهاد الموجودة في غزة أو نوعيتها أو قدراتها حتى الأن، لكن جميع الأبحاث والتقارير تشير إلى تطور قدراتها الصاروخية ووجود الآلاف من الصواريخ تحت الأرض، وإن كانت غالبيتها غير موجهة وتفتقر الدقة إلا أنها يمكنها أن تصيب أهدافا بشكل عشوائي.

صواريخ تطال كل مدن إسرائيل  

 تعتمد حماس والجهاد على صواريخ حصلت عليها من إيران وسوريا وهي الصواريخ طويلة المدى نسبيا ومن هذه الصواريخ التي تؤكد تقارير استخباراتية:

فجر 5، إيراني، مداه 75 كم، وعياره 333 ملليمتر.

وفجر 3، إيراني، مداه 43 كم. وصاروخ 107 ملليمتر مداه 8كم وهو إيراني أيضا، بالإضافة إلى صواريخ من سوريا وعلى رأسها إم302، مداه 180 كم، وصاروخ 122 ملليمتر مداه من 12-40كم.

بالإضافة إلى صواريخ حصلت عليها الفصائل الفلسطينية من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي وقذائف مورتر، وكذلك صواريخ كورنيت موجهة مضادة للدروع وقد استخدمت إحداها في استهداف جيب عسكري إسرائيلي يوم الاثنين الماضي.

وهناك صواريخ محلية الصنع، يتم تصنيعها في ورش تحت الأرض، ومنها:

القسام إس-اتش، ومداه قد يصل إلى أكبر من 160 كم، وصاروخ إيه-120 مداه 120كم، وصاروخ أر-160 مداه 160كم، جية-90 مداه 90كم، جية 80 مداه 80 كم، و إم-75 ومداه 75 كم.

وهناك عائلة صواريخ سجيل ، 75 و55 و40 كم. بالإضافة إلى صواريخ قصيرة المدى من القسام 20 والقسام 12 كم.

هذا بالإضافة إلى قذائف الهاون، ومنظومات جراد التي تطلق عدة صواريخ.

ويعني هذا أن حماس لديها صواريخ تطال غالبية المدن الإسرائيلية حتى أقصى الشمال وتل أبيب والقدس والموانئ العسكرية والنفطية وكذلك المطارات والقواعد العسكرية، والبنية التحتية الإسرائيلية.

كيف طورت الفصائل صواريخها

اعتمدت الفصائل الفلسطينية في البداية على خبراء من خارج غزة وجلب صواريخ من الخارج، وسمحت لها الفوضى التي عمت المنطقة بعد ما يعرف بثورات الربيع العربي والزمات التي لحقت بمصر خاصة إلى تدفق الأسلحة عليها عبر سيناء.

واستعانت بخبراء من إيران وسوريا وليبيا ونماذج من الصواريخ من هناك، حتى استطاعت أن تقيم بنية تحتية من الخبرات البشرية والموارد المادية اللزمة لتصنيع الصواريخ محليا.

وتستطيع جميع الفصائل وعلى رأسها حماس تصنيع عشرات الصواريخ بإمكانيات محلية، ومعادن بسيطة في ورش الخراطة والحدادة.

ثم يتولى خبرا صناعة الوقود الخاص بالصواريخ وهو وقود سائل، ويمكن تحضيره بسهولة من المواد النفطية وغاز الطهي والكيروسين.

ولا تحتاج الفصائل الفلسطينية إلى معدات أو تكنولوجيا متقدمة ومعقدة لتوجيه الصواريخ، بل تعتمد على التوجيه البسيط ثم يكون الضرب العشوائي وسقوط الصاروخ في أي منطقة يتسبب في خسائر.

تعرف على منظومة القبة الحديدة ولماذا فشلت في اعتراض الصواريخ الفلسطينية

 

وإن كانت الأحداث الأخيرة أثبتت النجاح في توجيه بعد الصواريخ إى أهدافها ولكن بدقة ضعيفة، لكنها تحقق الغرض منها.

ويتم إعداد الرؤوس المتفجرة من شظايا معدنية وكذلك مواد شديد الانفجار تنفجر بمجرد الاصطدام بالأرض او المنازل أو أي شيء، ورغم ضعفها نوعا وصغر الرأس المتفجر إلا أنها قادرة على إحداث دمار وقتل أشخاص.

خيارات إسرائيل 

لمواجهة إطلاق الصواريخ، هناك دائما خيارات محدودة، وتعتمد على عاملين قبل الانطلاق وبعده.

وبعد الانطلاق لا يمكن عمل شيء إلا تدمير الصاروخ في الهواء عن طريق منظومة مضادة للصواريخ، وقبل إطلاق الصاروخ يمكن تدمير منصات الإطلاق قبل استخدامها، أو استهداف ورش التصنيع والمخازن.

وكلا الطريقتين مكلفة جدا بالنسبة لإسرائيل نظرا نظرا لارتفاع تكلفة الصواريخ الدفاعية، وكذلك تكلفة الضربات الجوية، خاصة أنه لا يوجد عمق استراتيجي في غزة يمكن الذهاب إليه، مما يجعل الفصائل تعتمد على استخدام المباني والأنفاق تحت الأرض لاخفاء الصواريخ ومنصات الإطلاق.

ولا ي قى أمام إسرائيل إلا القيام بعملية بريةلضرب البنية التحتية الصاروخية، لكنه أيضا ليس سهلا، وأخر عملية برية إسرائيلية كانت عام 2014، وكانت مكلفة جدا ماديا وبشريا.

واستشهد خلال العملية 2251 فلسطينيا، من بينهم 1462 مدنيًا، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي 67 جنديًا وستة مدنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى