الشأن العربي

مسؤول فلسطيني يدعو لضغط أوروبي على إسرائيل لوقف اقتطاع أموال الضرائب

دعا مسؤول فلسطيني السبت، إلى ضغط أوروبي على إسرائيل لوقف الاقتطاع من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية.

وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة ، في بيان صحافي عقب لقائه في رام الله المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور فنيسلاند ، على أهمية الموقف الأوروبي عامة، والنرويجي خاصة، للضغط على إسرائيل لوقف “انتهاكاتها” المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وأبرز أبو ردينة ضرورة التدخل الأوروبي لوقف اقطاع إسرائيل من أموال عائدات الضرائب الفلسطينية، مشددا على الموقف الفلسطيني برفض أي اقتطاع إسرائيلي.

ومؤخرا حذر مسؤولون فلسطينيون من تفاقم خطير للأزمة المالية للسلطة الفلسطينية على إثر أزمة عائدات الضرائب مع إسرائيل بما يهدد قدرتها على صرف كامل رواتب الموظفين الحكوميين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقررت السلطة الفلسطينية في شباط/فبراير الماضي عدم استلام المبلغ الشهري (يصل إلى 180 مليون دولار) لأموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة عن بضائع تدخل الأراضي الفلسطينية عبر الموانئ الإسرائيلية.

وتستقطع إسرائيل نسبة 3 بالمئة من إجمالي قيمة الضرائب التي تحولها إلى السلطة الفلسطينية، كما أنها تستقطع منها الديون الفلسطينية مقابل توريد البترول والكهرباء وخدمات أخرى.

وبرر المسؤولون الفلسطينيون رفض استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية منقوصة بأنه يأتي تعبيرا عن رفض الموقف الإسرائيلي بشأن صرف مخصصات لصالح أهالي القتلى والأسرى الفلسطينيين.

من جهة أخرى، أكد أبو ردينة “الموقف الفلسطيني الثابت والواضح برفض كل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتصدي لها وإفشالها وصولاً لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها”.

وذكر أن زيارة الرئيس محمود عباس إلى مصر قبل أيام ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، واجتماعه مع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، “أكدت على الدعم العربي المطلق للموقف الفلسطيني، ورفضها لكل المحاولات والمشاريع التي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وشدد على الموقف العربي بأن السلام “يتحقق من خلال احترام حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال على مبدأ حل الدولتين”.

وثمن أبو ردينة الدعم الذي تقدمه النرويج للشعب الفلسطيني، ودورها في تنسيق المساعدات الدولية المقدمة لفلسطين لبناء مؤسساتها واقتصادها، وحرص فلسطين على تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الصديقين.

ونقل البيان عن المبعوث النرويجي تأكيده موقف بلاده الداعم للعملية السياسية القائمة على حل الدولتين، ودعم الجهود لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأشار إلى أن النرويج ملتزمة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وزيادة التنسيق مع الدول المانحة لتقديم المزيد من المساعدات لبناء المؤسسات الفلسطينية.

وفي سياق متصل، تلقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية رسالة تهنئة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بمناسبة توليه منصبه رئيسا للحكومة الفلسطينية مؤخرا.

وبحسب بيان صدر عن مكتب اشتية، أكدت ماي التزام بلادها بحل الدولتين عبر المفاوضات، واستمرار دعم جهود التحضير لدولة فلسطينية “ذات سيادة وقابلة للحياة على أساس حدود 1967، وغزّة جزء لا يتجزأ منها للعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.

وعبرت ماي عن تطلعها لاستقبال عباس في لندن، وكذلك لاستمرار الزيارات الثنائية المثمرة بين أفراد الحكومتين الفلسطينية والبريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى