الشأن العربي

مشار يستبعد تشكيل حكومة الوحدة في جنوب السودان بحلول 12 مايو

عبر زعيم المعارضين السابق في جنوب السودان ريك مشار عن اعتقاده بأنه من غير الممكن لزعماء البلاد المنقسمين الوفاء بمهلة 12 مايو لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي مقابلة حصرية مع رويترز، قال مشار الذي من المقرر أن يصبح نائبا أول للرئيس في حكومة الوحدة إنه واثق من أن القيادة العسكرية الجديدة في الخرطوم ستظل ضامنا لاتفاق السلام الهش في جنوب السودان.

وتابع مشار أن هناك حاجة لتمديد المهلة ستة أشهر إضافية من أجل توحيد قوات الدفاع ونشرها ونزع السلاح في العاصمة جوبا ومراكز سكانية أخرى والاتفاق على تفويض السلطة والإفراج عن السجناء السياسيين.

وسئل إن كان يعتقد بأن من الممكن تشكيل حكومة الوحدة بحلول 12 مايو ، فقال مشار “للأسف علي أن أقول لا”.

وأضاف أنه ناقش التمديد مع الرئيس سلفا كير أثناء خلوة روحية في الفاتيكان انتهت يوم الخميس بمناشدة من جانب البابا فرنسيس للزعمين باحترام هدنة قائمة وحل الخلافات بينهما.

وخاض السودان صراعا استمر عقودا مع الجنوب قبل أن ينال جنوب السودان استقلاله عام 2011. وبعد ذلك بعامين اندلعت حرب أهلية في جنوب السودان عندما أقال كير، وهو من قبيلة الدينكا، مشار، وهو من جماعة النوير العرقية، من منصب نائب الرئيس.

وقُتل حوالي 400 ألف شخص ونزح نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة مما تسبب في اندلاع أسوأ أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وقال مشار “لدينا لاجئون لن يعودوا إذا لم يشعروا بالأمن ولدينا نازحون في العاصمة ومدن كبيرة أخرى لن يعودوا إلى ديارهم التي تركوها قبل خمس سنوات ونصف بسبب المشكلات الأمنية”.

وأضاف “لذلك يتعين علينا أن نؤسس ما يكفي (من قوات الأمن) من القوتين لكي تتولد لدى شعبنا الثقة في أن هذا الاتفاق سيصمد. لذلك فإن من غير المرجح أن نشكل الحكومة بحلول 12 مايو”.

واتفق معه في ذلك دبلوماسيون وخبراء.

وقال كليم ريان المنسق السابق للجنة الخبراء المعنية بجنوب السودان التابعة لمجلس الأمن الدولي “التأجيل حتمي في ظل عدم وجود بديل واقعي. بيد أنه لن يكون هناك أمل يذكر في أن يحرز (التأجيل) تقدما مع غياب الضغط الخارجي”.

وقال بيتر مارتل، وهو مؤلف كتاب عن تاريخ جنوب السودان، لرويترز “سأفكر في الأمر بطريقة عملية. فإذا جعل التأجيل مشار أكثر أمنا وأنهى الحرب فسيكون من الجدير اتخاذ هذا القرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى