تقارير وتحليلات

مصادر إسرائيلية تؤكد حدوث تطورات بشأن عقد صفقة تبادل أسرى مع حماس

أفادت مصادر في إسرائيل، أن يارون بلوم منسق “ملف الأسرى والمفقودين” من قبل حكومتها قد أبلغ عائلات الجنديين هدار غولدن وشاؤول آرون، عشية ذكرى المحرقة أنها تجري اتصالات عبر وسطاء مع حركة حماس لاستعادة الجنود والمواطنين المفقودين.

وقالت مصادر إسرائيلية أيضا، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا للمرة الأولى الأسبوع الماضي للجنة الوزارية المسؤولة عن ملف “الأسرى والمفقودين” لمناقشة الاتصالات مع حماس حول صفقة التبادل.

ووفقا لما نشر، فإن اللجنة التي يشارك فيها وزير الأمن نفتالي بينيت ووزير الداخلية آرييه درعي ووزير المالية موشيه كحلون علاوة على نتنياهو، عقدت اجتماعا عبر هاتف محمي من التنصت حول تبادل الأسرى.

وأوضحت القناة الإسرائيلية 13 أن مصر تتوسط بين الطرفين، وأنها أطلقت أربعة أطباء فلسطينيين معتقلين لديها منذ عام ونصف العام بناء على طلب حماس، وجاء ذلك كبادرة حسن نية منها تمهيدا للمداولات حول صفقة التبادل التي تريدها إسرائيل وحماس اليوم.

ونوهت أن حركة حماس ترفض الإفصاح عن مصير الإسرائيليين المحتجزين في القطاع قبل أن تتلقى مقابلا على شكل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين.

كما نقلت القناة 13 عن مصادر فلسطينية قولها إنه في إطار صفقة التبادل، تطالب حماس بإدخال أجهزة تنفس صناعي ومعدات طبية متطورة من إسرائيل ومن دولة ثالثة إلى قطاع غزة.

كذلك توضح القناة الإسرائيلية أن حماس تطالب أيضا بالإفراج عن أسرى أدينوا بقتل إسرائيليين بمن فيهم محكومون بالمؤبد، وهذا شرط سبق وقالت إسرائيل إنها ترفضه في هذه المرحلة وهو العائق الأساسي اليوم الذي يحول دون التقدم في المفاوضات.

وتشير القناة 13، إلى أن حماس تبعث برسائل تؤكد جديتها فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، منوهة لوجود عقبات أخرى على الطريق.

ونقلت صحيفة “معاريف” قبل أيام عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “تقدما معينا” طرأ في مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ومع ذلك ما زالت الفجوة بين الطرفين كبيرة.

وزعمت “معاريف” أن هناك مداولات جارية لصياغة خطة للتبادل وحزمة مساعدات إنسانيّة واسعة للقطاع.

كما قالت القناة الإسرائيلية 12، إن تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية من شأنه أن يساهم في إتمام صفقة تبادل أسرى، وأن التقديرات في إسرائيل هي أن “نافذة الفرص” التي فتحت “لن تطول أكثر من أسابيع. وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، ألون بن دافيد، إن جائحة كورونا تشكل فرصة مهمة للقيام بصفقة تبادل مع حماس، محذرا من أن النافذة قصيرة المدى.

وتابع: “في حال استشرت كورونا في القطاع فسيسود اليأس الذي من شأنه أن يؤدي للانفجار أو أن تتراجع العدوى بشكل كبير مما يؤدي لتراجع دافعية حماس لإتمام الصفقة بثمن معقول بالنسبة لإسرائيل”. منوها أن إسرائيل معنية بإتمام صفقة تبادل بالتدريج، بينما تريدها حماس دفعة واحدة.

من جهتها أعلنت عائلة غولدن أمس، أن هناك فرصة لإعادة “ابنينا هدار وآورن والمواطنين مانغيستو والسيد”، معتبرة أن “تضييع هذه الفرصة الآن هو عدم مسؤولية وطنية”.

يشار إلى أن منسق رابطة أسرى الداخل الأسير المحرر منير منصور، قد قال في الأسبوع الماضي لـ”القدس العربي” إن هناك مفاوضات تبادل تجري مع حماس بوساطة مصرية وألمانية.

موضحا أن جهات سياسية من فلسطينيي الداخل دعت حركة حماس لأن تأخذ بالحسبان أسرى الداخل القدامى في صفقة التبادل المحتملة مع إسرائيل قريبا، وفق تسريبات صحافية تواترت بعد بدء انتشار فيروس كورونا قبل عدة أسابيع.

وأشار إلى أن الحديث يدور عن أسرى من الداخل يقبعون خلف القضبان من قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، ومحكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة، أقدمهم كريم يونس من بلدة عارة داخل أراضي 48 (معتقل 40 سنة) الذي أدين مع الراحل سامي يونس والأسير ماهر يونس بالانتماء لحركة فتح وتنفيذ عملية قتل جندي إسرائيلي عام 1983.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى