الشأن العربي

مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية مع تصاعد الاحتجاجات على الحدود

قال مسعفون فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينيا وأصابت مئات آخرين من المحتجين في قطاع غزة يوم الجمعة، ليرتفع بذلك عدد من قتلوا خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل ستة أسابيع على الحدود بين غزة وإسرائيل إلى 44.

وتبلغ الاحتجاجات ذروتها يوم 15 مايو أيار إحياء لذكرى النكبة التي شهدت تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين مع قيام دولة إسرائيل في عام 1948.

وقال منظمو الاحتجاجات التي تحمل اسم ”مسيرة العودة الكبرى“ إنهم يتوقعون توافد عشرات الآلاف من سكان غزة إلى المخيمات المقامة على الحدود في الأيام المقبلة.

وقال المسعفون إن القتيل كان يشارك في احتجاج شرقي خان يونس بجنوب غزة. وأضافوا أن سبعة من المصابين حالتهم خطيرة وبينهم مراهق عمره 16 عاما أصيب برصاصة في الوجه.

وقال المسعفون إن 971 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات بينهم 176 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي بينما عانى الآخرون من آثار الغازات المسيلة للدموع أو أصيبوا بالرصاص المطاطي أو الشظايا المتطايرة.

وانتقدت جماعات حقوقية إسرائيل لاستخدامها قوة مميتة ضد المحتجين.

وأفاد تقرير لمنظمة أنقذوا الأطفال الخيرية نُشر يوم الجمعة بأن 250 طفلا على الأقل في غزة أصيبوا بالرصاص الحي خلال الاحتجاجات، من بين 700 طفل أصيبوا في المجمل. واعتمد التقرير على بيانات جمعتها وزارة الصحة في غزة.

ولم تعلق متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي على التقرير حتى الآن.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن قواته تدافع عن الحدود و“تطلق النار طبقا لقواعد الاشتباك“.

وأضاف الجيش في بيان أن المحتجين ”يتبنون العنف ويشعلون الإطارات ويرشقون (الجنود) بالحجارة“. وتابع أنه ”لن يسمح بإلحاق أي ضرر بالبنية التحتية الأمنية أو بالسياج الأمني وسيواصل الاضطلاع بمهمته في الدفاع وضمان أمن مواطني إسرائيل والسيادة الإسرائيلية كما تقتضي الحاجة“.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قبل انتهاء احتجاجات يوم الجمعة اقتحم عشرات المتظاهرين الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم الذي تمر منه البضائع والمساعدات الإنسانية إلى غزة وأضرموا النار في خط أنابيب ينقل الغاز من إسرائيل وأشعلوا النار في حزام نقل البضائع مما أحدث تلفيات تقدر بأكثر من تسعة ملايين دولار.

وقال شهود إن جنودا إسرائيليين استخدموا طائرات بدون طيار لإسقاط طائرات ورقية مشتعلة أطلقها المحتجون فوق الحدود في محاولة لإشعال النار في الأحراش وتشتيت القناصة.

ووصف يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يوم الخميس الاحتجاجات بأنها سلمية. وقال ”نتمنى أن تمر هذه الأحداث بدون عدد كبير من الشهداء والجرحى وعلى قوات الاحتلال أن تمتنع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين“.

وقام متظاهر يدعى سمير بدفع إطارات نحو المنطقة القريبة من السياج ثم أشعل فيها النار. وسمير لاجئ ينحدر جده من يافا التي تقع الآن على بعد 40 ميلا على الساحل داخل إسرائيل.

وقال ”جدي حكى لي عن يافا، اللي هاجر منها، هو قالي إنه يافا عروس البحر وأنا بدي أرجع ليافا“.

.
وأضاف ”قتلي مش راح يغير من هاد (هذا) الشي، يافا راح تظل يافا، لازم يقتلوا (اليهود) كل واحد فينا إذا بدهم يغيروا الحقيقة“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى