الشأن العربي

مقتل 4 أشخاص إثر أغزر أمطار تجتاح تونس خلال 20 عاما

تسببت سيول ناتجة عن أمطار غزيرة في مقتل 4 أشخاص على الأقل، شمال شرقي تونس.

وانتشرت خدمات الطوارئ وقوات الجيش في ولاية نابل، التي عُزلت عن بقية مناطق البلاد، طيلة أكثر من ثلاث ساعات.

وأمرت السلطات المحلية بإغلاق المدارس في الولاية اليوم الاثنين.

وأظهرت مقاطه مصورة من مدينة منزل بوزلفة السيارات وقد جرفت بعيدا، وبعض الأحياء هجرت تماما.

ويتوقع مزيد من الطقس السيئ على منطقة الساحل جنوبا.

وعانت تونس من الجفاف طيلة ثلاث سنوات.

سيول في تونس

 

وتسببت العاصفة الممطرة، التي ضربت البلاد السبت، في ارتفاع مستوى المياه في بعض المناطق إلى 1.7 متر، وتضررت الجسور والطرق بسبب الأمطار القياسية، التي سقطت بما يوازي الكميات التي تسقط خلال 6 أشهر، في الظروف الطبيعية.

وغرق رجل يبلغ من العمر ستين عاما بالقرب من بلدة تكلسة، وعثر على جثة آخر في بلدة بئر بورقبة، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، سفيان الزعق، لوكالة فرانس برس.

وجرفت السيول شقيقيتن، لدى خروجهما من العمل، بأحد المصانع في بلدة بوعرقوب، على بعد 45 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة.

ويقول منصف الباروني المقيم في بلدة نابل الساحلية: “لقد كانت تمطر منذ الظهيرة، وبعد ذلك أصبحت الأمطار غزيرة”.

وأضاف لوكالة فرانس برس: “الوادي أمام منزلنا كان مليئا بالأشجار، وفاضت المياه فوق الجسر والطريق”.

وفي خلال دقائق “اجتاحت المياه السور، وغرفة المرجل والمطبخ الصيفي، وجزءا من المنزل. لقد خفت على حياتي”.

وتسببت العاصفة في هطول أمطار تقدر بنحو 200 ملليمتر في نابل، ونحو 225 ملليمتر في مدينة بني خالد، وذلك وفقا لهيئة الأرصاد الجوية التونسية.

تحذير

تونس

 

وقالت الهيئة إن تلك هي أغزر أمطار، تسجل منذ بدء الهيئة في التسجيل عام 1995، مضيفة أنها أصدرت تحذيرا من العاصفة الجمعة الماضي.

وزار رئيس الوزراء يوسف الشاهد ووزير الدفاع ولاية نابل، لتفقد الأضرار ولقاء المتضررين، واتخذت السلطات اجراءات وقائية في منطقة الساحل جنوبا، تحسبا لهطول مزيد من الأمطار.

وكانت الشمس مشرقة الأحد، وأدى انحسار المياه إلى أن أصبحت معظم طرق المنطقة قابلة لعبور السيارات فيها، وذلك حسب المتحدث باسم الداخلية سفيان الزعق، لكن خدمة الاتصالات الهاتفية لا تزال معطلة إلى حد كبير.

وتتعرض تونس لعواصف رعدية قوية منذ منتصف الأسبوع الماضي، ما أدى لفيضان المياه وتضرر الممتلكات، وتسبب في موجة غضب ضد السلطات، بسبب ما يعتبره البعض فشلها في صيانة أنظمة الصرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى