الشأن الأجنبي

ناقلة تفرغ زيت وقود إيرانيا في ميناء صيني بعد رحلة استغرقت نحو 5 أشهر

أظهرت بيانات تتبع السفن على «ريفينيتيف ايكون» أن ناقلة تحمل زيت وقود إيرانيا أفرغت الشحنة في صهاريج للتخزين بالقرب من مدينة تشوشان الصينية، منتهكة بذلك عقوبات أمريكية.
ويأتي تفريغ نحو 130 ألف طن من زيت الوقود الإيراني من الناقلة، مارشال زد، الذي أكده ممثل للشركة التي تدير مرفأ تخزين النفط، في نهاية رحلة بدأتها الناقلة أوديسي قبل أربعة أشهر.
وذكرت رويترز في 20 مارس أن بعض شحنات زيت الوقود الإيراني تمكنت من مراوغة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الصادرات النفطية لإيران، من خلال تحويل الشحنات من سفينة إلى أخرى باستخدام أربع سفن، من بينها مارشال زد، وباستخدام مستندات مزورة تظهر أن تلك الشحنات من منشأ عراقي.
وقال ممثل ثان من الشركة المشغلة للمرفأ، تشوشان جينرن بتروليوم ترانسفير كومباني، إن الشحنة لا يمكن أن تكون إيرانية، لأن المرفأ لم يتلق شحنات رسمية من إيران منذ أربع سنوات على الأقل.
وطلب ممثلا شركة جينرن عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المسألة.
ويأتي تفريغ شحنة زيت الوقود بعد أقل من أسبوعين من قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد تحركه لوقف صادرات النفط الإيرانية، من خلال إنهاء إعفاءات منحتها واشنطن لكبار المشترين للخام الإيراني، ومن بينهم الصين.
والمنتجات المكررة مثل زيت الوقود، الذي يستخدم بشكل رئيسي في تشغيل محركات السفن ومحطات توليد الكهرباء، لا تشملها الإعفاءات المؤقتة من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها في نوفمبر 2018، مع سعي واشنطن للضغط على إيران للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
وتتبعت رويترز تحركات الناقلة مارشال زد منذ يناير، مستخدمة بيانات تتبع السفن المتاحة يوميا، باستثناء الأوقات التي تكون فيها الناقلة في المياه العميقة وخارج نطاق الأقمار الصناعية.
وفي الفترة من 22 مارس وحتى وصولها إلى مرفأ جينرن على جزيرة ليوهينغ في الثامن من مايو، كان غاطس الناقلة 15.9 متر (52 قدما)، حسب بيانات تتبع السفن، وهو ما يشير إلى أن الشحنة لم يتم تفريغها قبل وصولها إلى المرفأ، على بعد 30 كيلومترا (18 ميلا) جنوبي تشوشان، بالقرب من شنغهاي.
وتقدم جينرن، المملوكة لمجموعة هيرن، خدمة التخزين غير خالص الرسوم، حسب موقعها الالكتروني، وهو ما يعني أن الوقود يمكن تخزينه هناك بدون تخليص جمركي صيني، ويدخل البلاد بشكل رسمي.
وفي 12 مايو، استكملت الناقلة تفريغ الوقود، كما تبين من التغير في غاطسها الذي وصل إلى تسعة أمتار، وغادرت المرفأ، حسب بيانات تتبع السفن التي أظهرت أنها اتجهت إلى المياه خارج سنغافورة، حيث من المنتظر أن تصل إلى هناك في 21 مايو. أخذت الناقلة مارشال زد الشحنة من ناقلة كبيرة قبالة ساحل دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير. وحولت زيت الوقود إلى ناقلة ثانية، ذا ليبيا، قبالة ميناء ملقا الماليزي في وقت لاحق من ذلك الشهر، حسب ما أظهرته بيانات تتبع السفن.

لكن المشترين المحتملين الحذرين من العقوبات الأمريكية ابتعدوا عن شحنة الناقلة مارشال زد. وفي 22 مارس أخذت مارشال زد زيت الوقود مرة أخرى من ذا ليبيا، ورست قبالة سواحل ماليزيا وسنغافورة.
وأظهرت بيانات تتبع السفن أن الناقلة بقيت هناك في مارس وأبريل، قبل أن تُبحر إلى هونغ كونغ لينتهي بها المطاف في جزيرة ليوهينغ قبالة إقليم تشجيانغ في شرق الصين.
ولم تتمكن رويترز من معرفة الشروط المالية المتعلقة بتفريغ الشحنة، لكن أطرافا في القطاع قالت إن من المرجح أن تكون عُرضت للبيع بسعر منخفض لضمان بيعها. ولم تتمكن رويترز أيضا من التأكد ممن اشترى شحنة زيت الوقود التي نقلتها مارشال زد.
ولم تستطع معرفة ملاك الناقلة مارشال زد. وحسب تقرير لوسيط للسفن بتاريخ 28 يناير، بيعت الناقلة إلى مشتر لم يكشف عنه وسيتم استخدامها كمخزن عائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى