مصر

هدم مبنى يعود لعصر المماليك

انتابت الشارع المصري حالة كبيرة من الجدل، بين المواطنين والمسؤولين حول عقار في شارع المعز لدين الله الفاطمي، ويشتهر بـ”وكالة العنبريين” تم هدمه.

وكالة العنبريين إبان دولة المماليك

وجاء الجدل بعد أن أكد البعض أن المبنى أثري ويعود للعصر المملوكي، حيث بناه السلطان قلاوون وهو أحد سلاطين المماليك، ولكن المشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية في وزارة الآثار المصرية محمد عبد العزيز، قال إن العقار رقم 88 بشارع المعز، والذي يجري هدمه غير أثري، وليس مسجلا في تعداد الآثار المصرية.

وأكد ناصر رمضان، رئيس حي وسط بالقاهرة، أن تنفيذ إزالة العقار، جاء نظرا لخطورته الكبيرة، مؤكدا استكمال بقية أعمال الإزالة.

وكالة العنبريين

من جانبه، قال السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية السابق، إن القاهرة مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ 1979، ويجب الحفاظ على كل مبنى تراثي بها.

المبنى بعد هدمه

وتابع: هدم وكالة العنبريين خطأ حتى وإن كان المبنى مندثرا، لكن به بقايا غاية في الأهمية، ومنها الحواصل وواجهات المحلات وبقايا الدور الثاني، وكان يجب التعاون على ترميمها ثم إعادة توظيفها.

وأوضح “أننا لو هدمنا كل مبني بحجة أنه ليس مسجلا كأثر فسنهدم كل مباني القاهرة التراثية التي تضم 572 مبنى هي المسجلة فقط في عداد الآثار الإسلامية، وفي حالة اتخاذ القرار بالهدم يجب أن يتم البناء على نفس طراز المبنى سواء واجهاته أو غرضه، وتتم إعادة توظيفه”.

ويعرف العقار بـ”وكالة العنبريين”، حيث بنى المبنى السلطان قلاوون كي يكون سجنا، ثم حوله العثمانيون لوكالة لصانعي العطور، ومن هنا جاء اسم “وكالة العنبريين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى