آراء

هل يريد ترامب ونتنياهو حربا على إيران؟

نشرت صحيفة آي تعليقا للكاتب بارتيك كوبرن يطرح فيه سؤالا: “هل يريد ترامب ونتنياهو فعلا شن حرب على إيران؟”، ثم يجيب عليه بالتحليل ومقارنة المواقف والتصريحات.

ويقول كوبرن إن الدول الغربية لم تستوعب الدرس عقب تدخلاتها الفاشلة في الشرق الأوسط منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. فقد ساندت الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة، السعودية وتركيا وقطر، الانتفاضة الشعبية في سوريا عام 2011 ضد الرئيس، بشار الأسد، ودفعته من أجل البقاء في السلطة إلى جلب روسيا وإيران إلى بلاده.

ويضيف أنه من المرجح أن يفرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات على إيران يوم 12 مايو/ أيار، ويخرج من الاتفاق الذي أبرمه سلفه، باراك أوباما، رفقة الدول العظمى مع إيران.

ويرى الكاتب أن العقوبات لا تنفع مع إيران مثلما لم تنفع مع العراق في التسعينات ومع سوريا اليوم. وإذا لم تنفع العقوبات لابد من عملية عسكرية، تنفذها إسرائيل بموافقة الولايات المتحدة. ولكن ما الذي سيحصل بعدها. وربما هذا هو السؤال، حسب كوبرن، الذي لم يسأله الأمريكيون لأنفسهم لما غزوا أفغانستان والعراق وسوريا.

ويضيف أن الزعماء السياسيين يبالغون في تصوير الخطر الخارجي على بلدانهم ويصورون أنفسهم حامي شعوبهم من هذا الخطر. وهذا هو الدور الذي تقوم به إيران بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ودول الخليج الأخرى.

 

ويذكر كوبرن أن نتنياهو يضخم الخطر الإيراني منذ التسعينات، وأنه يحذر من أنها بصدد صناعة القنبلة النووية. وتحدث منذ أعوام عن شن غارة جوية على إيران، ولكنه لم يفعل. وهذه طبيعة السياسيين، ولكن إسرائيل تعودت على أن يكون لها عدو مشترك مع الولايات المتحدة. وكانت مرتاحة من جانب إيران بعد الثورة التي أسقطت حكم الشاه عام 1979.

ولم تلتفت إلى “خطر إيران” إلا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991، وتحولها إلى “دولة شريرة”. والواقع، حسب الكاتب، أن الولايات المتحدة هي التي فتحت مع حلفائها الباب لإيران بتفكيك أسس الدولة في أفغانستان والعراق وسوريا واليمن.

ويرى أن الولايات المتحدة مطالبة، إذا أرادت فعلا تقليص النفوذ الإيراني، أن توقف الحروب التي مكنت إيران وغيرها من بسط نفوذها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى