الشأن العربي

هيئة الحوار والوساطة بالجزائر تكشف عن خطة عملها عقب أول اجتماع لها

أعلنت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة بالجزائر، اليوم الأحد، عن خطة عملها للمرحلة المقبلة والمتضمنة عقد جولات من الحوار مع مختلف الأطراف للخروج باقتراحات تكون محور مؤتمر وطني شامل يصدر عنه قرارات ملزمة للسلطات.

وقالت الهيئة – التي شكلها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الخميس الماضي، في بيان عقب أول اجتماع اليوم بالجزائر العاصمة- إنها ستقوم على أساس جدول زمني تضعه هي في أقرب وقت بالاجتماع مع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك الشعبي من مختلف ولايات الوطن بغرض الاستماع إلى تصوراتهم العامة ومقترحاتها العملية من أجل الخروج من الأزمة الحالية.

وأضاف البيان أنه بعد انتهاء جولات الحوار ستقوم الهيئة بوضع مسودة للمقترحات المقدمة لها، بحيث يمكنها أن تقوم بكل الوساطات الممكنة من أجل التوفيق بين المقترحات المقدمة لها، في حالة التناقضات المحتملة بينها، لتقوم بعدها بإعداد المقترحات النهائية بعد اجتماع في إطار مؤتمر وطني شامل وسيد في اتخاذ قراراته التي تلزم جميع السلطات العمومية.

وأشار إلى أنه سيدعى لهذا المؤتمر كل الفعاليات التي شاركت في الحوار للمصادقة النهائية على المقترحات للخروج من الأزمة الحالية، التي ترفعها الهيئة لرئاسة الدولة من أجل صياغتها في شكل قوانين وتنظيمات وإجراءات.

وأوضحت الهيئة أنه سيكون باستطاعتها تشكيل فرق عمل من خبراء قانونين وغيرهم عند الاقتضاء كما أنه بإمكان فعاليات المجتمع المدني تقديم مقترحاتها في هذا الاتجاه.

وأكدت الهيئة أنها لجنة غير حكومية لا تقوم على الإقصاء، وتضم شخصيات مستقلة عن الدولة وأجهزتها المختلفة وكذلك الحراك، وجددت دعوتها للسلطات الجزائرية لضرورة الاستجابة السريعة لما تم الاتفاق عليه بخصوص إجراءات التهدئة والتطمين، موضحة أنه يمكنها توسيع عضويتها بقرار منها، على أن يتم إعلام الرأي العام بذلك، مع التذكير بكونها ذات سيادة في مجال اتخاذ قراراتها وبدون أي تدخل من أي جهة.

وقررت الهيئة بإجماع آراء أعضائها إضافة محمد ياسين بوخنيفر، الذي يعد من شباب الحراك إلى عضويتها، ليرتفع بذلك عدد أعضائها إلى سبعة.

وقال البيان “استجابة لرغبة الحراك الشعبي في جمعته 23 في دعم الهيئة بشخصيات أخرى بهدف ضمان إنجاح الحوار الوطني، جددت الهيئة دعوتها للشخصيات المتداولة أسماؤها لتلبية نداء الوطن”، موضحة أن الأمر يتعلق بكل من: جميلة بوحيرد وأحمد طالب الإبراهيمي ومولود حمروش وأحمد بن بيتور ومقداد سيفي وعبد العزيز رحابي وإلياس مرابط وإلياس زرهوني وبوديبة مسعود وقسوم عبد الرزاق ورشيد بن يلس وحدة حزام وبراهيم غومة وبروري منصور وحنيفي رشيد وعدة بونجار وفارس مسدور ومصطفى بوشاشي وشمس الدين شيتور وبن براهم فاطمة الزهراء وظريفة بن مهيدي وسعيد بويزري ومقران آيت العربي.

وأكدت الهيئة أنها منفتحة على كل الشخصيات الوطنية بما فيها الجالية الجزائرية المتواجدة في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى