تقارير وتحليلات

واشنطن بوست: ترامب رجل أعمال فاشل وعليه الكشف عن سجله الضريبي

“ماذا يخفي ترامب في استمارات الضريبة الباقية؟”، عنوان لصحيفة “واشنطن بوست” حيث ناقشت فيه نتائج تحقيق صحافي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” وقالت إن هذه قد أظهرت يوم الثلاثاء 10 سنوات من المعلومات عن سجلات الرئيس الضريبية وكشفت كيف ضيع دونالد ترامب ثروة هائلة على مشاريع لإرضاء الغرور مثل فندق ترامب تاج محل، وكازينو وشركة نقل جوي باسمه.

وبعبارات أخرى كشفت الصحيفة عن ترامب كرجل فاشل تجاريا، على الأقل خلال فترة التسعينات من القرن الماضي وهو ما يجعلنا نتساءل “عند هذه النقطة ماذا بقي لدى ترامب لكي يخفيه؟”.

فقد كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” خسائر بقيمة مليار دولار، مما يجعله أكبر الفاشلين التجاريين في هذا العصر.

وتعلق الصحيفة أن ما ورد في سجلات ترامب الضريبية لم يكن خسارة شخصية له، لأن المقرضين تحملوا جزءا كبيرا من الخسائر. ورد الرئيس يوم الأربعاء إن المراوغات في تجارة العقارات تفسر ما قدمه لمصلحة الضريبة من أرقام.

إلا أن ما وجدته صحيفة “نيويورك تايمز” هو أن أداء الرئيس كان فقيرا مقارنة مع أصحاب الأعمال الذين وجدوا أنفسهم في نفس موقعه.

ويكشف تحليل التايمز للسجلات عن فساد لا عن مهارة تجارية. فقد حقق ترامب أرباحا من خلال شراء أسهم في شركات، وأظهر أنه يريد السيطرة عليها. ولم تكن لديه النية لعمل هذا. ولكنه كسب عندما باع أسهمه بعد تراجع في قيمة أسهم الشركات. واكتشف المستثمرون هذه اللعبة واستمرت خسائره بالتراكم. وفي الوقت نفسه كان ترامب يبني صورة عن نفسه كرجل أعمال عبقري من خلال كتابه الذائع الصيت “فن الصفقة”. وسيخدع الرأي العام مرة أخرى في الحملة الرئاسية عام 2016 عندما رشح نفسه على ورق رجل الأعمال الناجح (ووعد مرارا بالكشف عن سجله الضريبي). وربما كان ترامب يشير إلى الفترة الكارثية التي تبعت العقد الكارثي التي كشفت عنها الوثائق الأخيرة. ولو كان هذا هو الواقع فلديه الفرصة لإثبات نفسه من جديد وأن ما قامت عليه الحملة الرئاسية لم يكن كذبا. ويفرج أخيرا عن سجله الضريبي. وعند هذه النقطة فقد أصبح كل سجله الضريبي المحرج أمام الرأي العام إلا إذا كان لديه ما يخفيه عن الرأي العام ولا يزال سرا.

وتردف الصحيفة قائلة إن الناخبين عليهم أن لا يدخلوا في لعبة التكهنات هذه، فمنذ إعلان ريتشارد نيكسون أن “على الشعب معرفة كان رئيسهم محتالا أم لا” قام الرؤساء وكل المرشحين الكبار في الحزبين بالكشف عن سجلهم الضريبي. وفي حالة ترامب فيجب عليه الكشف عن سجله في ضوء ما نشر عنه. لأن صورته بين الرأي العام قامت على انجازاته في مجال المال والأعمال لا سجله في الحياة العامة. وأدى إصرار ترامب على عدم تسليم سجله الضريبي بوزير الخزانة ستفين منوشين عدم تسليمه المعلومات الضريبية للرئيس لمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

وتقدم نواب ولاية نيويورك بمشروع قرار يسمح بتسليم سجل الرئيس الضريبي للجنة مختارة في الكونغرس ومن المتوقع تمريره. وتقول الصحيفة إنه يجب ان لا يسمح للمحاكم أو المسؤولين لتطبيق قرار لم يكن بحاجة لتفويض في الماضي. ويجب على الرئيس إنهاء هذه الدراما ويفرج عن سجله الضريبي أو ما تبقى منه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى