الشأن العربي

وزير الأوقاف الأردني يحذر من “اعتداءات” المستوطنين على المسجد الأقصى

حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبدالناصر أبو البصل الاثنين من التصرفات الاستفزازية و”الاعتداءات” والاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك عنوة وبقوة السلاح.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” الاثنين عن أبو البصل قوله إن “جميع العاملين في دائرة أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى المبارك ومجلس أوقاف القدس يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، وإن دائرة الأوقاف هي الجهة الوحيدة صاحبة الصلاحية لإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك كافة، وأنها لا تخضع في ذلك لسلطة الاحتلال الإسرائيلي ولكل ما يصدر عنه”.

وحذر الوزير، في بيان صحافي “سلطة الاحتلال القائمة من اعتداءاتها المتكررة على موظفي الأوقاف الإسلامية واستدعاء مدير عام أوقاف القدس للتحقيق معه، واعتبر ذلك أمراً مرفوضاً جملة وتفصيلاً لأنه موظف أردني مسؤول عن الإدارة العامة لأوقاف القدس، وهو وجميع العاملين في أوقاف القدس الشريف ممن يقومون بتنفيذ الوصاية والرعاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك على أرض الواقع.

وأكد “الدعم المطلق لمجلس أوقاف القدس وللعاملين في أوقاف القدس من الحراس والأئمة والموظفين والعاملين هناك، مطالبا بـ”وقف استفزازات المستوطنين التي تؤجج مشاعر المسلمين وتثير غضبهم في أرجاء العالم، وتذكرهم بواجب الدفاع المقدس عن المسجد الأقصى المبارك، والذي يحظى الأردن بقيادته الهاشمية بشرف رعايته والوصاية عليه، خاصة بعد تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف أن “قيام سلطات الاحتلال بنشر أعداد كبيرة من القوات الخاصة وقوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى المبارك، ما هي إلا محاولة للسيطرة عليه وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيه، وأن منع الحراس والحارسات من القيام بواجباتهم واعتقال عدد منهم والتحقيق معهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، ما هي إلا محاولة لإرهابهم وتفريغ المسجد الأقصى المبارك من الحراس والعاملين أمام المقتحمين من المستوطنين اليهود”.

وأوضح أن هذا التصعيد له الضرر البالغ، وهو تعطيل لعمل دائرة أوقاف القدس وللدور المهم الذي يقوم به حراس المسجد الأقصى في حمايته ومراقبة ورصد أي اعتداء عليه.

وحمّل الوزير الأردني “سلطات الاحتلال الـمسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك أو أي جزء منه، كما حمل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية قد تحدث لأي مبنى داخل المسجد الأقصى، وخاصة مبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لـمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك في الأوقاف من ترميم هذا المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن 1400سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم”.

ووصف الوزير “تدخل قوات الاحتلال في موضوع مصلى باب الرحمة بأنه انتهاك صارخ وسافر لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، وقرارات منظمة اليونسكو التي تؤكد دائماً بأن المسجد الأقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم وهو جزء لا يتجزأ من عقيدتهم”.

وكانت مصادر محلية فلسطينية أفادت باستدعاء قوات “الاحتلال” الإسرائيلي اليوم الاثنين خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، للتحقيق معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى