الشأن الأجنبي

احتجاجات ضد قمة ترامب وبوتين في هلسنكي

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا للعاصمة الفنلندية في الساعات الأخيرة من يوم الأحد، لعقد قمة تاريخية في هلسنكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي تعد أول قمة رسمية تضم الزعيميين منذ تولي ترامب فترة ولايته في البيت الأبيض، على الرغم من أن أحد أهم وعود الرئيس الأمريكي الحالي أثناء حملته الانتخابية، كان تحسين العلاقات مع روسيا، التي تدهورت إلى مستوى غير مسبوق في أواخر عهد سلفه باراك أوباما.

ولكن مع وصول ترامب للعاصمة الفنلندية كان بانتظاره  مظاهرات مناهضة لسياسته، واحتشد حوالي 2500 شخص ضد ترامب دفاعا عن حقوق الانسان في هلسنكي. وفي مكان غير بعيد من القصر الرئاسي الذي يستضيف القمة، ندد المتظاهرون بسياسة الرئيسين وكتب على احدى اللافتات “ترعيان الحروب لكن اوروبا تدفع الثمن”.

وقالت الأمريكية كيرا فورليك االبالغة من العمر 30 عاماً “أنها غادرت بلادها للتخلص من دونالد ترامب”، معتبرة ان “ترامب ما كان عليه ان يلتقي بوتين” بعد اتهام 12 عنصرا في الاستخبارات الروسية هذا الاسبوع بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الامريكية.

وتساءلت فورليك هل سيؤدي ترامب في مواجهة فلاديمير بوتين دور زعيم “العالم الحر” ويسائله عن أفعال روسيا ومواقفها؟، أم أنه على العكس سيربت على كتف الرئيس الروسي كما فعل مع الصيني شي جينبينج وحتى مع الكوري الشمالي كيم جونج أون؟

وكان ترامب كتب قبل قليل من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي ”علاقاتنا مع روسيا لم تكن أبدا بمثل هذا السوء ويرجع ذلك لسنوات عديدة من الحماقة الأمريكية والغباء والآن هذه الحملة الظالمة المصطنعة“

بينما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ” إن المباحثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا ستكون صعبة بسبب موقف الولايات المتحدة من إيران حليفة روسيا وأحد أقوى الأطراف في الصراع السوري”.

وأضاف بيسكوف إنه يأمل أن تمثل محادثات هلسكني خطوة بعيدا عن الأزمة الراهنة في العلاقات الأمريكية الروسية

وسيعقد الرئيسان في البدء لقاء ثنائياً مع المترجمين الفوريين فقط في القصر الرئاسي قبل أن ينضم إليهما أعضاء وفديهما على مائدة الغداء.

ويختتم اللقاء بمؤتمر صحافي مشترك قد لا يكون تقليدياً نظراً لميل ترامب للقفز من موضوع إلى آخر، كما قد تصدر عنه ردود فعل متسرعة تجاه الصحافيين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى