من التاريخ

5 اكتشافات طبية تجعلنا مدينين بالفضل للمصريين القدماء

يبدو أننا كبشر مدينون للمصريين القدماء بالفضل في اختراع الكثير من الأدوات الطبية والأدوية العلاجية التي نستخدمها في الوقت الحالي.

هذه مجموعة من أبرز اختراعات قدماء المصريين في المجال الطبي، والذين كانوا السباقين في استخدامها.

  1. الآلات الجراحية

حقق الفراعنة تقدماً كبيراً في مجال الطب، حيث كانوا أول من تجرأ على خوض مجال الجراحة، وهو ما جعلهم السبّاقين في اختراع الأدوات الجراحية المصنوعة من البرونز والحجر.

كانت رغبتهم في اكتشاف طرق الجراحة نابعة من الرغبة علاج المرضى وكذلك تحنيط جثث الموتى.

وفي الصورة أعلاه استخدم القضيب المعدني الموجود على أقصى اليمين في الوصول إلى دماغ المتوفى، وكان الأطباء يدخلون الآلة عن طريق الأنف إلى داخل الرأس.

أما السكين الموجودة أقصى اليسار، فكانت تستخدم لقطع الجسد من الجانب، وإزالة الأعضاء تمهيداً لتحنيط الجسم.

  1. العلاجات الطبية

قبل أن تبدأ دراسات المصريين القدامى في علم الطب، اعتاد الناس على معالجة أمراضهم بالاعتماد على الأعشاب وأعضاء الحيوانات، إلى أن أحدث الفراعنة ثورة في المجال الطبي، عندما قاموا بتوثيق أساليب العلاج الفعالة والأدوية الموصوفة لكل مرض في مجلات طبية خاصة.

في إحدى البرديات الطبية المكتشفة وهي بردية “إدوين سميث” شرحت طريقة التعامل مع 48 حالة جراحية كلها إصابات حوادث، وأوضحت كل إصابة في أربع فقرات منفصلة، تبدأ بعنوان ثم طريقة الفحص الطبي وأخيراً التشخيص.

ومن الحالات التي تناولتها البردية بالشرح التعامل مع الإصابة بجرح في الخد، وتشرح “إذا قمت بفحص مريض يعاني من جرح في خده، ووجدت تورماً واحمراراً حول الجرح، يجب عليك أن تضمده بلحم طازج في اليوم الأول، ويكرر العلاج حتى يقل التورم، وبعد ذلك يعالج بالشحم والعسل بضمادة موضعية يومياً حتى يتم الشفاء”.

  1. التخدير

لسنوات عديدة، أظهر الفراعنة اهتماماً بالغاً بكيفية صناعة الأدوية. ونظراً لمعرفتهم العميقة بمجال الجراحة والطب، درس الفراعنة كيفية صنع المواد المخدرة والمسكنة للألم. وعلى العموم، يتمتع الفراعنة بمعرفة واسعة حول المواد المخدرة على غرار نبات الماندريك، والخشخاش، وزنبق الماء، واللوتس.

واستخدم الفراعنة البنج أو المخدر وكانوا يسمونه «ممفيتس»، وكانوا يصنعونه بسحق حجر الرخام ومزجه بالخل ليستعمل كمخدر، وكان الطبيب يقطع ويكوي بلا ألم.

  1. الجراحة الترقيعية والبتر

على الرغم من المعرفة الواسعة للمصريين القدامى بطب الأعشاب وتعويلهم عليه، إلا أن ذلك لم يمنعهم من اكتشاف جوانب جديدة في الطب، وفي مجال العمليات الجراحية على وجه الخصوص. وأصبح المصريون القدامى على دراية بأهمية البتر، كما كان لديهم تصور كامل عن كيفية إجراء العملية للمريض.

ومن خلال إجراء الدراسات على المومياوات، اكتشف العلماء عمليات الجراحة الترقيعية للأطراف التي قام بها الفراعنة. علاوة على ذلك، ساهمت فاعلية الجراحة الترقيعية آنذاك في خلق أرضية جيدة للجراحة الترقيعية الحديثة.

  1. تنظيف الأسنان

في الحقيقة، يجب أن نكون شاكرين للفراعنة لأننا نغسل أسناننا كل صباح، إذ أنهم أول من اخترع أدوات لتنظيف الأسنان.

وتجدر الإشارة إلى أن المصريين القدامى عُرفوا باهتمامهم بصحة أفواههم، ويوضح العلماء أن السبب ربما يعود لطبيعة بيئتهم الصحراوية المليئة بالرمل ونوع الخبز الذي كانوا يأكلونه لاحتوائه على البرغل، ما يعني التصاق بقايا الطعام بين أسنانهم.

اكتشف العلماء “نكاشات” (عيدان تنظيف الأسنان أو خلة) بجانب المومياوات، ورجحوا أن السبب هو رغبتهم في استخدامها بعد الأكل في العالم الآخر.

كما اكتشفوا أداة تشبه فرشاة الأسنان التي نستخدمها في الوقت الحالي، وفي نهايتها عيدان خشبية رفيعة للتنظيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى