تقارير وتحليلات

أشياء مخيفة ارتكبها شعب المايا.. 7 أسرار لتشيتشن إيتزا إحدى عجائب الدنيا السبع

خلال القرن الخامس الميلادي بدأت حضارة المايا القديمة في بناء مدينة هائلة اسمها  تشيتشن إيتزا في منطقة شبه جزيرة يوكاتان (أرض المايا) الواقعة في خليج المكسيك، والتي أصبحت في الوقت حالياً أحد أهم مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو وأعجوبة من عجائب الدنيا السبع.

مدينة تشيتشن إيتزا في المكسيك.. أرض أسرار المايا

تعدُّ مدينة تشيتشن إيتزا مركز أسرار شعب المايا فقد كانت عاصمة مزدهرة لهم لنحو 400 عام، بدءاً من العصر الكلاسيكي المتأخر والعصر الكلاسيكي الختامي وصولاً إلى الجزء المبكر من العصر ما بعد الكلاسيكية، أي بدءاً من عام 800 حتى 1200 ميلادي.

وكان يسكنها قرابة 50 ألف شخص، وهو الرقم الذي كان يعد كبيراً جداً خلال تلك الفترة، ناهيك عن قوة المدينة السياسية والاقتصادية.

 مدينة تشيتشن إيتزا

مدينة تشيتشن إيتزا

وعلى الرغم من تطور العلوم الفلكية والأساليب الزراعية والبناء وغير ذلك، هُجر سُكان تشيتشن إيتزا عندما وصل الإسبان إليها في القرن السادس عشر.

ومنذ ذلك الحين تتعدَّد الفرضيات التي تشرح سبب انتهاء المدينة رغم أنها كانت تحوي على كل المقومات التي تمهد لاستمراريتها.

وسواء كنت تنوي زيارة هذه المدينة التي تستحق الزيارة فعلاً أو لا، فهناك أسرار نشرتها مجلة People الأمريكية عليك معرفتها عن هذه المدينة الجميلة والغامضة في آن معاً.

استخرجوا قلوب المحاربين

هل تذكر ذلك المشهد الدموي من فيلم Indiana Jones and the Temple of Doom؛ عندما انتزع الراهب مولا رام قلب رجلٍ حي من صدره؟ كانت شعوب المايا تفعل ذلك أيضاً.

كانت مدينة تشيتشن إيتزا مقر معبد المحاربين، وهو معبد بُني خصيصاً بغرض التضحية بهؤلاء المحاربين.

وكان شعب المايا بعد انتزاع قلب المحارب، يضعون القلب على تمثال جاكمول الموجود بالجوار. وتماثيل جاكمول هي قطع من وسط أمريكا تُصور ذكراً مستلقياً ممسكاً بوعاء فوق صدره، وقد استُخدم الوعاء لوضع القرابين السائلة وغيرها من التضحيات.

المايا ألقوا بالأطفال في مجرى السينوتي المقدس

السينوتي هو حفرة أرضية مليئة بالمياه، وهي المصدر الوحيد للماء العذب في منطقة يوكاتان.

فكان شعب المايا يعتقدون أن إله المطر، “تشاك”، يعيش تحت مياه السينوتي المقدسة في تشيتشن إيتزا.

ويقول العلماء إنه خلال فترات الجفاف، كان شعب المايا يُلقي في السينوتي أغراضاً قيمة -إلى جانب الرجال والنساء والأطفال- قرباناً لإله المطر.

واكتشف أحد الباحثين أن 80% من العظام التي عُثِرَ عليها في مياه السينوتي المُقدس هي لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً.

 مجرى السينوتي

مجرى السينوتي

شعب المايا قطع رؤوس الفائزين

كانت الرياضة المفضلة عند شعوب المايا هي لعبة تضمن إلقاء كرة مطاطية ثقيلة من خلال حلقة حجرية مُعلقة عالياً على حائط.

بلغ طول ملعب الكرة في تشيتشن إيتزا -وهو الأكبر على الإطلاق- 166 متراً وارتفعت جدرانه 8 أمتار.

وفي حين اعتقد الكثيرون أن قائد الفريق المهزوم كانت تُقطع رأسه بعد كل مباراة، يقول الباحثون إن شعب المايا في الواقع كان يقطع رأس قائد الفريق الفائز، وأحياناً رؤوس أعضاء الفريق كله ولا يزال السبب مجهولاً حتى الآن.

تسمع الأصوات البعيدة في كل مكان من الملعب

إذا وقفت عند أحد طرفيه وقمت بالتصفير سيتمكن جميع مَن فيه مِن سماعك، حتى الواقفين عند الطرف الآخر منه.

وهذه الصوتيات الممتازة تكاد لا تتأثر بشيء، بما في ذلك الرياح والأحوال المناخية.

 دينة تشيتشن إيتزا في المكسيك

دينة تشيتشن إيتزا في المكسيك

السرّ وراء منظر الثعبان كوكولكان عند الغروب

يزور غالبية السياح معبد تشيتشن إيتزا خلال الأوقات المعتدلة من فصلي الربيع والخريف، لمشاهدة كوكولكان وهو إله قديم لشعب المايا يتخذ شكل “ثعبان ذي ريش”.

وفي هذه الأوقات تكون الشمس وقت الغروب مقابلة للناحية الشمالية الغربية للمعبد، لتنعكس الظلال المثلثة على المدرج وتنتهي عند رأس الثعبان المزخرف ليبدو وكأنه ثعبان ذو ريش ينحذر إلى أسفل الهرم.

وفي حين يعتقد الكثيرون أن هذا التصميم كان مقصوداً، إذ كان شعب المايا ماهراً في علم الفلك، يقول الخبراء إن الأمر ربما هو مجرد محض مصادفة.

تسلق معبد تشيتشن إيتزا ممنوع

يتخذ هذا المعبد شكل الهرم المُدرّج، ويبلغ طوله 24 متراً وله 91 درجة منحدرة على جوانبه الأربعة.

بالإضافة إلى غرفة علوية طولها 6 أمتار، مُخصصة لكوكولكان الإله الثعبان

وقد كان السياح المغامرون يتسلقون المعبد لسنوات، غير أنه في عام 2006، منعت إدارة المكان تسلقه بعد أن سقطت من أعلاه امرأةٌ أمريكية في الـ80 من عمرها لتلقى حتفها.

  معبد تشيتشن

معبد تشيتشن

مجرى مائي تحت معبد تشيتشن إيتزا

ثمة 4 سينوتي (حفرات مائية) ظاهرة في تشيتشن إيتزا، لكن في عام 2016، أصرَّ عالمٌ مكسيكي على احتمال وجود سينوتي خامس مختبئ تحت المعبد الهرم.

ولن يكون ذلك غريباً، إذ إن المعابد الصغيرة بُنِيَت فوق كهوفٍ وتجاويف.

وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف علماء الآثار مؤخراً نفقاً سرياً، يُعتَقَد أنه يؤدي إلى ما تحت المعبد، وكان النفق مُغلقاً منذ قرونٍ مضت، في عصر حضارة المايا.

وفي عام 2018، استخدم علماء الجيولوجيا أشعة المقاومة الكهربائية ERI لترسيم الأرض تحت المعبد. وأشارت النتائج إلى وجود جسمٍ من المياه، ما يدل على وجود سينوتي خامس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى