آراء

بوتين المستفيد الوحيد من اضطرابات الشرق الأوسط

استعرضت مجلة “ذا هيل” الأمريكية، اضطرابات الشرق الأوسط ةتصاعد التةترات في الفترة الماضية بين إسرائيل وإيران وشن هجمات علي الوقاعد الإيرانية في سوريا.

وتري المجلة أن المستفيد الوحيد اضطرابات الشرق الأوسط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلي تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران خلال هذا الشهر وامتدت إلي رد عسكري متبادل في سوريا، ونتيجة هذا التصعيد لم يستفد منه اي الطرفين، والفائز الوحيد من هذا التصعيد حتي الآن هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت المجلة أن الكرملين يعتقد ان التوترات بين أي أشخاص سواء كانوا أصدقاء أو من الأعداء، يكون فرضة لضعف الجانبين وبالتالي تعزيز موقف موسكو، ومن المرجح أن يتبع بوتين نفس المنوال مع التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران.

وتري المجلة أنه من الأفضل أن تهدأ هذه التوترات الحالية بدل أن تصل لمرحلة الغليان في حين أن السياسة الأمريكية في المنطقة مازالت غير واضحة وفي حالة من الأرباك، ومن السهل لموسكو أن تستمر في التدخل وتقدم نفسها علي أنها صانع السلام ويمكن أن تتحدث مع جميع الأطراف.

وأضافت المجلة ان مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران خلال الأشهر الأولى ، اتخذ الكرملين موقفًا محايدًا ، ولكن في الواقع كانت موسكو تقترب أكثر من إيران التي تعد شريك إقليمي لها، في حين توترت العلاقات بين روسيا وإسرائيل، علي سبيل المثال في فبراير الماضي حثت وزارة الخارجية الروسية “ضبط النفس لجميع الأطراف” ، لكنها فشلت في الاعتراف بأسباب إسرائيل المشروعة في اللجوء إلى الإضرابات.

وفي أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية علي قاعدة “تي 4” في سوريا في 9 أبريل، عبرت موسكو عن غضبها لعدم إعلام الرئيس السوري بشار الأسد بالهجوم، واعلن بوتين تزويد سوريا بمنظومة الصواريخ “أس-300″، ومع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة لموسكو تراجع بوتين في الوقت الراهن عن ارسال منظومة الصواريخ “أس-300″، وربما خلال الفترة المقبلة نري تغير موقف بوتين من غيران.

وعندما سافر الأسد إلى سوتشي والتقى ببوتين في 17 مايو ، أفادت بعض التقارير أن بوتين قال “إنه فيما يتعلق بالانتصارات الهامة ونجاح الجيش السوري في الحرب ضد الإرهاب، سيتم سحب القوات المسلحة الأجنبية من أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت لاحق، أن بوتين يقصد القوات الغير شرعية في سوريا وموجودة بحكم الواقع ووجودها غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.

ولفتت المجلة إلي أن الكرملين لا يعتبر إيران من القوي الغير شرعية في سوريا فهي موجودة وفقا لطلب الرئيس السوري.

وأوضح ألكسندر لافرينتيف ، مبعوث بوتين في سوريا ، أن بوتين كان يشير في تصريحه إلي الولايات المتحدة وتركيا وإيران وحزب الله، و لكن في حين أثار تعليق لافرينتيف ردا غاضبا من طهران ، أضاف لافرينتيف أن تعليق بوتين كان تصريح سياسي من كونه عملية لبدأ عملية الانسحاب الفعلي.

ينظر الكرملين إلى العلاقات من خلال منظور ديناميكي للسلطة ، ويفضل المواضيع التابعة لشركاء متساوين، وفي هذا السياق لا يكون السلام الحقيقي في مصلحة بوتين ، ولا يكون قادر فعلاً على القيام بدور الوساطة الحقيقية.

واضافت المجلة أن عداء بوتين للقيم الديمقراطية الغربية يمثل تحديًا أقل إلحاحًا لكن خطيرًا للديمقراطية الإسرائيلية على المدى الطويل، ومنطقة الشرق الأوسط متقلبة ومن الصعب التنبؤ بالأحداث التي تجري بها، ولكن عدم وجود موقف امريكي متماسك، يبدو ان بوتين سيكون له الموقف الأقوي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى