الشأن الأجنبي

بيلوسي تثير احتمالية استقالة ترامب بمقارنته مع نيكسون

أثارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، احتمال استقالة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، عندما قارنت بينه وبين الرئيس الجمهور الأسبق ريتشارد نيكسون، الذي تنازل عن السلطة عقب اكتشاف فضيحة سياسية كان متورطاً فيها.

وقالت بيلوسي إن «نيكسون الذي لاحقته الفضيحة اهتم على الأقل ببلده، حتى آثر ترك السلطة قبل مساءلته في الكونغرس».

وكانت بيلوسي، المنتمية للحزب الديمقراطي، أبلغت الصحفيين، الأسبوع الماضي، أن ضغط ترامب على أوكرانيا لفتح تحقيق مع خصومه السياسيين في انتخابات 2020 «يجعل ما فعله نيكسون يبدو صغيراً».

فضيحة «ووترجيت»

وفي مقابلة مع محطة «سي.بي.إس»، أمس الأحد، ‭‭‭ ‬‬‬‬أشارت بيلوسي إلى استقالة نيكسون بعد فضيحة ووترجيت بشأن التنصت على مقر الحزب الديمقراطي المنافس له، وما تلاها من تستر.

وقالت بيلوسي: «أعني أن ما فعله الرئيس كان أسوأ كثيراً حتى مما فعله ريتشارد نيكسون، في مرحلة ما اهتم نيكسون ببلده بدرجة كافية ليقر بأنه لا يمكن له الاستمرار».

واستقال نيكسون الذي اقترن اسمه بالفضيحة بالنسبة للكثير من الأمريكيين عام 1974 بعدما وافقت اللجنة القضائية بمجلس النواب على بنود مساءلته، وذلك قبل تصويت المجلس بكامل أعضائه على القضية.

ويُعد نيكسون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استقال من منصبه.

ويتّهم الديمقراطيون ترامب باستغلال سلطاته الرئاسية بطلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي في وجه ترامب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

ودونالد ترامب هو ثالث رئيس يُستهدف بإجراءات عزل في تاريخ الولايات المتحدة.

جلسات استماع في الكونغرس

ومن المقرر أن تعقد في الكونغرس نحو عشرات من جلسات الاستماع الأخرى بحلول 20 نوفمبر الجاري.

ومن بين أبرز الشهادات ضد الرئيس الآن، قول القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أوكرانيا، ويليام تايلور، إن الرئيس ترامب «كان مهتماً» بفتح تحقيق في أعمال خصمه جو بايدن.

كما أشار إلى أن ترامب «يصب تركيزه حالياً على حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية وقد مارس ضغوطاً على أوكرانيا في هذا الإطار».

وجاء ذلك خلال إفادته في أولى الجلسات العلنية بالكونغرس، في إطار التحقيق الهادف لعزل الرئيس الأمريكي.

وأوضح تايلور أنه استند في تلك الإفادة إلى حديث للسفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند،‎ أدلى به في 26 يوليو الماضي، بُعيد لقاء جمعه بترامب.

ويهاجم ترامب وأنصاره التحقيق الذي يُجريه مجلس النواب، ويقولون إن له دوافع سياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى