الشأن الأجنبي

تباهَى بنجاحه وسخِر من “فشل أوباما”.. ترمب يطمئن الأميركيين لدى عودته من قمة سنغافورة: ناموا جيداً الليلة

شاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 13 يونيو 2018، بالقمة التي عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، معتبراً أن بيونغ يانغ لم تعد تشكل تهديداً نووياً.

وجاءت هذه التصريحات في إطار سَيْل من التغريدات التي نشرها ترمب لدى هبوط طائرته الرئاسية في قاعدة “اندروز” الجوية، خارج العاصمة الأميركية.

ولوَّح بيده لدى نزوله على سلم الطائرة وصعوده إلى الليموزين التي كانت بانتظاره.

وأشاد ترمب بالقمة التي عقدها مع كيم في سنغافورة، والتي وافق الزعيم الكوري الشمالي فيها على العمل باتجاه نزع الأسلحة النووية لبلده، رغم أن اتفاقهما لم يذكر كيف يمكن القيام بذلك.

وتعرَّض ترمب لانتقادات لإضفائه الشرعية، من خلال قمة سنغافورة، على الديكتاتور الكوري الشمالي، الذي لدى نظامه سجل في انتهاكات حقوق الإنسان.

وكَتَبَ “وصلت للتو.. كانت رحلةً طويلةً، لكن الجميع يشعر بأمان أكثر اليوم مقارنة بيوم توليتُ السلطة. لا يوجد بعد الآن أي تهديد نووي من كوريا الشمالية. كان الاجتماع مع كيم جونغ أون مثيراً للاهتمام، وتجربة إيجابية للغاية. لدى كوريا الشمالية إمكانات عظيمة للمستقبل”.

وأضاف “قبل أن أتولَّى السلطة افترض الناس أننا ذاهبون نحو حرب مع كوريا الشمالية. قال الرئيس (السابق باراك) أوباما، إن كوريا الشمالية كانت مشكلتنا الكبرى، والأكثر خطورة. ليس بعد الآن.. ناموا جيداً الليلة!”.

ورغم التباهي الذي أعلنه الرئيس الأميركي، وأنه قد خرج منتصراً، إلا أن الأستاذ في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا فيبين نارانغ، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “كوريا الشمالية لم تقدم أيَّ جديد في تعهداتها منذ 25 عاماً”. وتابع “ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه القمة ستؤدي إلى نتيجة أكبر على مستوى نزع السلاح النووي”.

ويتّفق محللون ومؤرخون على أن نظام بيونغ يانغ بات يتقن فن إطلاق الوعود وعدم تنفيذها، بعد أن تم التوصل بين 1994 و2005 إلى اتفاقات لم يتم تطبيق أي منها. وقف المناورات الأميركية مع كوريا الجنوبية المناورات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية كانت من الأمور التي ترغب بيونغ يانغ أن توقفها، ويبدو أن كيم في هذا اللقاء حقق ما يريد، إذ تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقفها، على الرغم من تعهده بعدم رفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية إلا في حال التخلص من سلاحها النووي بالكامل.

لكن ترمب قدَّم في المقابل تنازلاً، فقد أعلن أنه سيوقف المناورات العسكرية السنوية مع سيول، التي يعتبرها الشمال “استفزازية للغاية”.

وعلَّق مايكل كوفريغ، من معهد الأزمات الدولية في واشنطن: “إنه انتصار هائل لكيم، الذي حقَّق إنجازاً فعلياً بلقائه وجهاً لوجه مع الرئيس”، مضيفاً أن والده وجده “كانا يحلمان بذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى