قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المقرر أن يكشف عن طلبه بشأن الميزانية المالية لعام 2020 للكونجرس اليوم الاثنين، حيث يدعو لخفض الإنفاق بقيمة 2.7 تريليون دولار خلال 15 عاماً، وفقاً للبيت الأبيض.
وكانت صحيفة “واشنطن أكسمينر” أشارت إلي أن خطة انفاق ترامب تسلط الضوء علي عدد من أولوياته من بينها تعزيزالأمن على الحدود لمعالجة الوضع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ، ومعالجة أزمة المواد الأفيونية.
وقال مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض ، روس فوشن ، في بيان له: “في السنتين الماضيتين، أعطى الرئيس ترامب وإدراته الأولوية إلى كبح الإنفاق الطائش في واشنطن” ، مضيفًا أن الميزانية ستتوازن في غضون 15 عامًا وتضع حدًا للإنفاق السريع وتحقيق الازدهار الآمن للأجيال القادمة.
ولفتت الوكالة إلى أن الدين القومي الأمريكي يبلغ نحو 22 تريليون دولار، وهو رقم قياسي جديد بزيادة 2 تريليون دولار عن عام 2016 عندما تولي ترامب منصبه.
وتهدف خطة ترامب إلى تخفيض بنسبة 5% في الأنفاق التقديري الغير دفاعي الذي سيحافظ علي الميزانية في حدود سقف الإنفاق القانوني. وتتضمن المقترحات الأخرى طلبًا من الكونجرس لتقديم إسقاطات تشير إلى توازن الميزانية بحلول عام 2034 ، وفقًا لمكتب الإدارة والميزانية.
تسعى خطة الإنفاق إلى تعزيز أمن الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة لمعالجة الأزمة الإنسانية على الحدود الجنوبية. وعلى الرغم من المعارضة القوية من جانب الديمقراطيين في مجلس النواب والتي أدت إلى إغلاق جزئي للحكومة لمدة 35 يومًا امتدت من قبيل عيد الميلاد حتى نهاية يناير ، تخطط إدارة ترامب لطلب مبلغ 8.6 مليار دولار إضافي للجدار الحدودي ، وفقًا للتقارير.
و حذرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في بيان من أن السعي للحصول على تمويل إضافي للجدار الحدودي في مقترح الميزانية لعام 2020 لن يؤدي إلا إلى إغلاق حكومي آخر.
وتدعو ميزانية الرئيس أيضا إلى زيادة في القوى العاملة من أجل إنفاذ الهجرة والجمارك وحماية الجمارك والحدود ، إضافة إلى تغييرات في السياسات لإنهاء مدن الملاذ الآمن.
ومن بين الأولويات الرئيسية الأخرى لميزانية ترامب مكافحة الوباء الأفيوني، وتتضمن الخطة المالية استثمارات مستمرة في الوقاية والعلاج والبحث والإنعاش. كما يدعو إلى إنشاء منصات جديدة لتقديم الخدمات إلى الشعب الأمريكي كجزء من جهود الإدارة لتحديث الحكومة الفيدرالية.
وتتطلب خطة إنفاق ترامب من الكليات والجامعات مشاركة جزء من المسؤولية المالية المرتبطة بقروض الطلاب الفيدرالية ؛ تخصص 80 مليار دولار للمحاربين القدامى، بزيادة بنسبة 10 % من العام المالي 2019. وتوفير الاستثمارات في القدرات والمجالات الحاسمة للنزاعات المستقبلية من بينها الفضاء والذكاء الاصطناعي وسفرها.
