أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أسف بلادها لرفض الولايات المتحدة الدعوة للمشاركة فى اللقاء الدولى العاشر حول سوريا فى سوتشى بصفة مراقب.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن زاخاروفا قولها “رفض الجانب الأميركى الدعوة الموجهة إليه للمشاركة فى هذه الفعالية بصفة مراقب ، رد الفعل هذا يدعو للأسف ، ونعنى أن تأكيدات تصدر دائما من واشنطن حول الاستعداد للإسهام فى إقامة عملية سياسية فى سوريا ، اللقاء الحالى فى سوتشى مخصص بالتحديد لهذا الغرض”.
وأضافت المتحدثة ” نرى فى عدم رغبة الولايات المتحدة إرسال ممثليها إلى سوتشى سعيا للتقليل من شأن صيغة أستانا والتشكيك فى تنفيذ جهود الوساطة فى تلك القضايا السورية التى ليس باستطاعة واشنطن وضعها تحت تحكمها”.
وتابعت “إن دعوة الولايات المتحدة إلى وضع برنامج جنيف فى المقدمة ، بما فى ذلك بحجة دعم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دى مستورا ، تبدو سخيفة للغاية ، بالنظر إلى المشاركة الشخصية لمندوب الأمم المتحدة فى اجتماع سوتشي”.
وقالت زاخاروفا ” شددنا دوما على أن منصة أستانا ليست بأى حال بديلًا لجنيف ، ولكن الهدف منها هو المساعدة فى التقدم على هذا المسار وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254″.
وكان ممثل وزارة الخارجية الأميركية قد صرح فى وقت سابق ، لوكالة أنباء (سبوتنيك) ، بأن الولايات المتحدة لن تحضر بصفة مراقب أو أى صفة رسمية فى الاجتماع فى سوتشي.
وانطلقت صباح اليوم الإثنين فى سوتشى ، جنوب روسيا ، جولة المحادثات العاشرة بصيغة أستانا حول سوريا ، بلقاء ثنائى جمع الوفد الروسى مع وفد الحكومة السورية ، وتعقد هذه الجولة بحضور وفود الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) والمبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا ووفد من الأردن كمراقب ووفدى الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم فى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكذلك وفد يمثل المعارضة السورية المسلحة يرأسه أحمد طعمة.
