الشأن الأجنبي

على خطى قطر.. اتهامات لتركيا بتمويل التنظيمات المتطرفة

اتهم مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجنرال اتش أر ماكماستر تركيا بالانضمام إلي قطر لنشر الأيدولجية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب موقع صوت أمريكا، فإن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا تبدو أنها تتخذ منحنى أكثر سوءا في أعقاب تصريحات ماكماستر التي يتهم فيها تركيا بالسير علي خطي قطر لنشر الفكر المتطرف.

ونقلت موقع الإذاعة الأمريكية عن ماكماستر قوله خلال المؤتمر الصحفي في واشنطن “نري تورط كبير من تركيا في غرب أفريقيا إلي جنوب شرق أسيا، و منطقة البلقان باتت مصدر قلق خطير الآن”.

وأوضحت إذاعة صوت أمريكا أن ماكماستر لم يتهم أنقرة بتمويل الجماعات الإرهابية، ولكنه أعرب عن قلقه من أن تركيا تتبع الطريق الذي اتبعته المملكة العربية السعودية في السبعينات، واتبعته قطر مؤخرا بتمويلها الجماعات التي تهييء الأوضاع لكي يزدهر الإرهاب.

أنقرة بتمويل مجموعات إرهابية فعلية، لكنه أعرب عن قلقه من أن تركيا تتبع الطريق الذي اتبعته المملكة العربية السعودية في السبعينيات، ومؤخرا اتبعته قطر من قبل تمويلها لجماعات تساعد على خلق الظروف التي تسمح للإرهاب بالازدهار، وأشار إلي عدم اعطاء اهتماما كافيا لكيفية الترويج للأيديولوجيات المتطرفة من خلال المساجد والمنظمات الخيرية

ونشرت وزارة الخارجية التركية بيانا انتقدت فيه تصريحات ماكماستر، ووصفتها بإنها غريبة ولا أساس لها من الصحة وغير مقبولة.

وأفاد بيان أنقرة “أننا كنا نتوقع من الولايات المتحدة التي مازالنا نعتبرها صديقة أن تسعي لتحسين العلاقة المتوترة بالفعل بين أنقرة وواشنطن بسبب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بإن القدس عاصمة لإسرائيل، بجانب قضية غسيل الأموال التركية، وتسليح الولايات المتحدة للمليشيات الكردية التابعة لحزب الشعب في سوريا في المعركة ضد داعش، علي الرغم من أن تركيا تتهم هذه المليشيات بالإرهاب وتهدد امنها القومي”.

وقال ماكماستر في تعليقات أخري ” الكثير من الجماعات الإسلامية تعلمت من أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، إنه نموذج للعمل من خلال مجتمع مدني، ثم قطاع التعليم، ثم الشرطة والقضاء، ثم الجيش من أجل تعزيز السلطة في يد حزب معين، وهو شيء لا نحبذ رؤيته ويساهم في إبعاد تركيا عن الغرب”.

وأوضحت الإذاعة أن العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترت أيضا بسبب رد واشنطن علي الأنقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو عام 2016 في تركيا، واتهمت أنقرة الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يعيش في المنفى بولاية بنسلفينيا بالتخطيط للانقلاب، وينفي جولن بشدة الأتهام وتطلب تركيا تسليمه ورفضت الولايات المتحدة تسليمه لعدم كفاية أدلة الأتهام..

وقال المحلل الاسترايتجي، تيموثي آش “أن ماكماستر اتخذ زاوية غريبة، وتسبب في اثارة القلق، وأظهر عدم فهم لطبيعة تركيا وحزب العدالة والتنمية وأردوغان”.

وأضاف آش أن من وجهة نظري ما يثير القلق حول تركيا هو المسار القومي الأوروبي الآسيوي الذي وضعه أردوغان منذ منتصف عام 2015 واتجاهه نحو روسيا وإيران واتجاهه بعيدا عن الغرب، وتصريحات ماكماستر النابعة من عدم فهمه ستؤدي إلي انجراف تركيا أكثر إلي إيران وروسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى