مصر

كيف تفوز مصر على روسيا في 6 خطوات

بعد نتائج الجولة الأولى وفوز منتخبي روسيا وأوروجواي بات الفوز ضروريا ليخوض الفراعنة مواجهة روسيا المقبلة من أجل حصد النقاط الثلاث للإبقاء على آمالنا في الصعود، أما تحقيق أية نتائج أخرى فستدخلنا في حسابات معقدة.

المنتخب الروسي تحت قيادة مديره الفني الوطني ستانيسلاف تشيرشيسوف خاض مواجهاته الودية الكبرى أمام فرنسا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين بطريقة لعب 3-4-3 وفي أول مبارياته بالمونديال فاجأ المنتخب السعودي بطريقة لعب 4-2-3-1 وهي الطريقة الأقرب لمواجهة منتخبنا الوطني المصري.

الحذر من الكرات الطولية والكرات الثانية

يعتمد تشيرشيسوف على أسلوب اللعب المباشر دون الاعتماد على الاستحواذ وتناقل الكرة، دائما ستجد بعد بضعة تمريرات يرسل أحد لاعبي الدفاع أو الوسط التمريرة الطولية في المساحات بين قلب الدفاع والظهير للمنافس وإذا لم تصل الكرة للمهاجم أو الجناح في تلك المساحة فستجد كثافة عددية في منطقة إرسال التمريرة الطولية من أجل كسب الكرات الثانية.

لاحظ الحالات التالية.

مع انتشار جيد لكسب الكرة الثانية

التمريرات القطرية سلاح قاتل

أسلوب الضغط الذي يعتمده الفريق الروسي مميز للغاية حيث تجد توجيه الكرة دائما للأطراف وذلك بترك أحد لاعبي المنافس على الخط الجانبي بدون ضغط حتى يتم تمرير الكرة له ووقتها يبدأ الضغط بشراسة لخنق المنافس واستخلاص الكرة بسهولة عن طريق الظهير والجناح وثنائي الارتكاز وصانع اللعب وكذلك يميل المهاجم لإغلاق زاوية التمرير لقلبي الدفاع.

لاحظ الحالات التالية.

وبالعودة لكل تلك الحالات ستجد أن أفضل الحلول عند إغلاق عمق وسط الملعب أمامك وإجبارك على التمرير لأحد الأطراف عليك بعد أول تمريرة إرسال تمريرة قطرية للجهة العكسية التي يتواجد بها دائما زيادة عددية للاعبيك في ظل دخول جناحي المنتخب الروسي للعمق بشكل مبالغ فيه.

ولكن لن تكتفي بالتمريرة القطرية فقط فلابد من تواجد لاعب يستغل خروج الظهير لمواجهة حامل الكرة واتساع المساحة بينه وقلب الدفاع الذي يجاوره لينطلق بها ويتسلم التمريرة وينفرد بالمرمى.

لاحظ هذه الحالة توضح الفكرة أكثر.

نفس الأمر في حالة أخرى.

قلب الدفاع سيرجي إجناشيفيتش

صاحب الـ39 عاما يلعب كقلب دفاع جهة اليسار ويعاني كثيرا في المواجهات الفردية 1ضد1 وكذلك في التعامل مع الكرات العرضية سواء على صعيد التمركز أو الرقابة الفردية ونسبة فوزه بالالتحامات ضعيفة للغاية ولكنه مميز في التمريرات الطولية والالتحامات الهوائية بشكل خاص.

استغلال نفس السلاح الروسي

أبرزت مواجهة السعودية أن أخطر ما يمتاز به المنتخب الروسي(بجانب الشراسة في الضغط على المستوى الفردي والجماعي) هو عملية الانتقال والتحول من الدفاع إلى الهجوم عقب استخلاص الكرة وكان السبب الرئيسي في ذلك التفوق هو الجانب البدني الذي يمتاز به لاعبو روسيا.

لاحظ الحالة التالية الفريق بالكامل يتواجد في الثلث الدفاعي ومع استخلاص الكرة استطاع خلق فرصة محققة للتهديف.

لاحظ هذه الحالة ضغط متوسط وترك المساحة للتمرير للظهير على الخط ثم انقضاض من ظهير روسيا الأيمن واستخلاص الكرة وشن هجوم مرتد.

وهنا حالة توضح تواجد الجناح العكسي في مناطق العمق بالقرب من مجموعة الضغط.

الحذر من تحركات ألكسندر جولوفين

صاحب القميص رقم 17 كان رجل المباراة في مواجهة السعودية فهو اللاعب المتحكم في إيقاع اللعب لفريقه والذي يجيد التعامل بالكرة وبدونها بفضل تحركاته القطرية والعرضية والطولية المميزة.

جولوفين حينما يلاحظ اتساع المساحة بين الظهير وقلب الدفاع ينطلق بها ويصنع الخطورة.

وحينما يخرج المهاجم للأطراف ومعه أحد قلبي الدفاع ينطلق جولوفين في تلك المساحة كما حدث في الهدف الثاني.

كما أنه يجيد استغلال الكرات الثابتة سواء بالتصويب المباشر أو التمريرات العرضية المتقنة.

الكرات الثابتة

يعتمد المنتخب الروسي على خماسي داخل منطقة الجزاء وثلاثي على حدودها ولاعب بالقرب من خط منتصف الملعب للتغطية خلال الركلات الركنية والتي يتم دائما إرسالها على القائم القريب (40% من إجمالي الركنيات ترسل على القائم القريب و32% للخارج عند نقطة الجزاء و24%داخل منطقة الـ6 ياردات).

فكرة أخرى ظهرت وهي تحرك اللاعب الأبعد عن الكرة من الثلاثي على حدود المنطقة وإرسال العرضية على القائم البعيد له.

ولكن عند ارتدادها تشكل خطورة كبيرة للغاية فالمساحة خلفه بدون تغطية.

وهذه حالة الهدف الأول حيث تم إرسال الكرة على القائم القريب وبعد إبعادها كسب اللاعب على حدود المنطقة الكرة الثانية.

ليتبادل التمريرات مع زميله ثم يرسلها عرضية بعيدة لثنائي دون رقابة.

كذلك علينا الحذر من رميات التماس والتي كثيرا ما يظهر خلالها عمليات التحركات العكسية switch والتي تربك الدفاع ويتخلص بفضلها لاعبو روسيا من الرقابة.

إجمالا المنتخب الروسي يمتاز بالجانب البدني ويستغل عامل الجمهور والذي يساعده في كسب أكبر قدر من الالتحامات الفردية وكذلك يعتمد على الضغط بمختلف أنواعه حسب سير المباراة ولكن عند استخلاص الكرة فالتحول لديهم مرعب.

أضعف خطوطه هو الخط الخلفي خاصة مع استغلال الظهيرين في التقدم للضغط فتظهر دائما خلفهما الثغرات والتي لابد من استغلالها بالتحركات القطرية عن طريق عبد الله السعيد ومحمد النني تحديدا وكذلك بعمليات تبادل المراكز بخروج المهاجم للخط لتمهيد الكرات الطولية إلى الجناح الذي يدخل لعمق الملعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى